+A
A-

دراسة عن الرياضة بالحجر: ثلثا البحرينيين لا يملكون أجهزة بالبيت

كشفت دراسة علمية حديثة، أعدها البروفيسور فيصل الملا، الأستاذ بكلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين، بهدف التعرف عن مستوى ممارسة أفراد المجتمع البحريني للأنشطة البدنية أثناء فترة الحجر المنزلي جراء جائحة (كوفيد-19)، والتي شملت عينة من مختلف فئات وأعمار وشرائح المجتمع البحريني تم اختيارهم بطريقة عشوائية، أن أفراد المجتمع البحريني لديهم وعي كبير بأهمية ممارسة الأنشطة البدنية في تعزيز الصحة العامة وحماية الجسم من التعرض للعديد من المشاكل الصحية بصفة عامة وتقوية جهاز المناعة وتقليل من العدوى الفيروسية بصفة خاصة.
ومن بين أهم النتائج التي أظهرتها الدراسة أن نشاط المشي احتل المرتبة الأولى من حيث أفضل الأنشطة البدنية التي يحرص أفراد المجتمع على ممارستها أثناء فترة الحجر المنزلي بنسبة (64.9%)، في حين أتى نشاط السباحة في المرتبة السادسة من حيث أكثر الأنشطة البدنية ممارسة بنسبة (6.8%).
أشارت نتائج الدراسة إلى أن عدد مرات ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام أسبوعياً أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا تتفاوت في نسبها بين أفراد المجتمع البحريني، حيث أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة حوالي (32.15) من أفراد المجتمع البحريني يمارسون الأنشطة البدنية من 1 إلى 2 مرات بانتظام أسبوعياً، بينما نسبة قليلة، حوالي (18%)، من أفراد المجتمع البحريني يمارسون الأنشطة البدنية (5-6 مرات).
علماً بأن منظمة الصحة العالمية (WHO) تنصح ممن تتراوح أعمارهم بين 18-64 عاماً بممارسة الأنشطة البدنية معتدلة الشدة بشكل منتظم لمدة 30 دقيقة يومياً بحد أدني خمسة أيام في الأسبوع.
وأوضحت الدراسة أنه إلى جانب التفاوت في نسب عدد ساعات ممارسة الأنشطة البدنية في اليوم الواحد أثناء فترة الحجز المنزلي جراء جائحة كورونا بين أفراد المجتمع البحريني، فإن حوالي (36.3%) من أفراد المجتمع يمارسون الأنشطة البدنية بمتوسط (ساعة واحدة) يومياً، في حين أشارت النتائج إلى أن حوالي (32%) من أفراد المجتمع يخصصون حوالي نصف ساعة يومياً لممارسة الأنشطة البدنية، وهذه النسب قريبة جداً إلى النسب التي حددتها منظمة الصحة العالمية والتي تنص على ممارسة الأنشطة البدنية 30 إلى 60 دقيقة يومياً.
وأشارت الدراسة إلى أن أفضل فترة لممارسة أفراد المجتمع البحريني الأنشطة البدنية أثناء فترة الحجز المنزلي جراء جائحة كورونا هي فترة المحصورة ما بين بعد العصر وبعد المغرب بنسبة (30.0%)، في حين أتت فترة الصباح الباكر أقل الفترات المناسبة لممارسة أفراد المجتمع الأنشطة البدنية بنسبة (10%)، وهذه النتيجة تختلف مع العديد من الدراسات السابقة التي أشارت إلى أنَّ الصباح الباكر هو أفضل وقتٍ لممارسة الأنشطة البدنية في بعض المجتمعات ويمكن أن يعزى ذلك إلى ثقافة المجتمع والبيئة وحالة الطقس.
كما أوضحت الدراسة أن غالبية أفراد المجتمع البحريني لا يمتلكون جهاز رياضي منزلي لممارسة الأنشطة البدنية أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا وهؤلاء يشكلون ما نسبة (68.0%)، في حين أن (32.0%) من أفراد المجتمع يمتلكون جهاز رياضي منزلي لممارسة الأنشطة البدنية، ومن أكثر الأجهزة الرياضية المنزلية التي يمتلكها أفراد المجتمع جهاز المشي (Treadmill)، وجهاز الدراجة الهوائية الثابتة، وأجهزة تقوية العضلات.
كما أشارت النتائج إلى أن غالبية أفراد المجتمع البحريني يفضلون ممارسة الأنشطة البدنية بمفردهم أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا بنسبة (74.0%)، بينما يفضلون بقية أفراد مجتمع الدراسة ممارسة الأنشطة البدنية مع الأسرة بنسبة (26.0%).
ومن النتائج الجديرة بالاهتمام أن الجسم يمكن أن يستفيد من الأعمال البدنية المنزلية في حرق السعرات الحرارية ورفع مستوى اللياقة البدنية وتعزيز الصحة العامة مثل تنظيف المنزل، غسل الملابس، البستنة للعناية بالحديقة، غسيل السيارة، تحضير الطعام، وغيرها. فقد أشارت نتائج الدراسة أن أكثر الأعمال البدنية المنزلية التي يقوم بأدائها أفراد المجتمع البحريني أثناء فترة الحجز المنزلي هي تنظيف المنزل بنسبة (31.8%)، في حين جاء الطبخ في المرتبة قبل الأخيرة بنسبة (17.4%)، وأن غالبية الأعمال البدنية المنزلية يقوم بها النساء.
 وبينت الدراسة أن أكثر الأسباب التي تدفع أفراد المجتمع البحريني لممارسة لأنشطة البدنية أثناء فترة الحجر المنزلي هي من أجل التمتع بالصحة العامة بنسبة (39%) من المشاركين، وهذه النتيجة تعكس مدى وعي أفراد المجتمع بأهمية الأنشطة البدنة في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض. بينما أشار حوالي 22% من أفراد المجتمع أن السبب الذي يفعهم لممارسة الأنشطة البدنية هو من أجل أنقاص الوزن.
 في ضوء ما تم التوصل إلية من نتائج، أوصت الدراسة بما يلي:
- ضرورة بذله مزيدًا من الاهتمام ومزيدًا من الحرص لتخصيص وقت يومي لممارسة أحد أنواع الأنشطة البدنية والرياضية، أو على أقل تقدير رفعه لمستوى الحركة في نشاطه البدني اليومي.
- ضرورة ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام في ظل التباعد الاجتماعي (Social Distancing) لأن لها تأثير على تقوية جهاز المناعة الطبيعية للجسم ومقاومته الأمراض المعدية.
- ضرورة التأكيد على ممارسة الفرد النشاط البدنية المتوسط الشدة لمدة 30 دقيقة يومياً من أحل الصحة العامة ومقاومة الأمراض.
- توسيع قاعدة المعرفة بأهمية ممارسة الأنشطة البدنية للفائدة الصحية العامة والوقاية من الأمراض من خلال الندوات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية.
- الاهتمام بالأنشطة البدنية للمرأة وذلك بأجراء بحوث تخص نشاط المرأة وخاصة في مجتمعنا حيث يقل اهتمام المرأة بالنواحي الرياضية وبالتالي النواحي الصحية لها