+A
A-

داعش يستغل الوباء في العراق.. وحرارة الطقس أيضاً

تستغل خلايا داعش المتبقية في العراق جائحة كورونا مع توسع الإصابات في البلد الذي يعاني من عدم تجهيز العديد من المرافق الطبية، وانشغال السلطات والقوى الأمنية في تلك الأزمة الصحية العالمية التي طالت أكثر من 17 مليونا ونصف المليون إنسان حول العالم.

فقد كشفت قيادة العمليات المشتركة، الأحد، أن عصابات داعش تحاول استغلال ارتفاع درجات الحرارة وظرف البلد الصحي لتنفيذ هجمات إرهابية.

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية (واع): "إن عصابات داعش ومن خلال خلاياها المتنقلة وبعض الحواضن، تحاول استغلال ارتفاع درجات الحرارة وظرف البلد الصحي المتمثل بجائحة كورونا لتنفيذ عمليات إرهابية لاسيما في المناطق الصحراوية".

وأضاف أن تلك الخلايا تعتقد أن عملياتها ستضع لها وجودا وستؤثر على الوضع الأمني في البلد، لافتا إلى أن "هناك استراتيجية جديدة مبنية على الأسس الاستخبارية من خلال تفعيل الجهد الاستخباري الأمني لملاحقة الإرهابيين".

كما أوضح أن "جميع الوكالات الاستخبارية التابعة للأجهزة الأمنية تعمل على تكثيف الجهود لملاحقة بقايا داعش"، مبينا أن "التحالف الدولي بدوره يقوم بتزويد القوات الأمنية بالمعلومات الاستخبارية وكذلك الاستطلاع الجوي، وفي بعض الأحيان تنفيذ ضربات بناء على طلب من قيادة العمليات المشتركة، للإسهام في محاربة بقايا داعش".

إلى ذلك أكد "تزويد الوحدات العسكرية بكاميرات حرارية لمراقبة ومتابعة العناصر الإرهابية".

وشهدت بعض المناطق العراقية خلال الفترة الأخيرة، عودة بعض العمليات الإرهابية في وقت تعيش البلاد أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية.

فقد ورث رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي بلدا منهكا، فبعد عامين من الحرب ضد داعش جاءت إثر نزاعات شبه متواصلة استمرت 40 عاما، يشهد العراق أزمة سياسية واقتصادية وتجاذبات بين إيران والولايات المتحدة.

وسجّل العراق الذي يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، نحو 125 ألف إصابة بوباء كوفيد-19، ويشهد أزمة اقتصادية جراء تدهور أسعار النفط، تضاف إلى ذلك نقمة اجتماعية يمكن أن تتجدد في بلد يعد من البلدان الأكثر حرارة في العالم، ويشهد تقنينا كهربائيا تقتصر التغذية بالتيار الكهربائي فيه على بضع ساعات في اليوم.