+A
A-

الحل الوحيد المتوفر حالياً للوقاية من كورونا هو بوضع الكمامة!

بعد نزاع طويل بين منظمة الصحة العالمية وعدد من العلماء حول احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد عبر جسيمات متناهية الصغر في الهواء، لتعود المنظمة الأممية وتعترف البارحة بظهور دليل على هذا الاحتمال، يقدم عالم بارز الحل الوحيد للوقاية من كورونا.

كشف فينكي رامكريشنان، رئيس جمعية “زويال سواسييتي” في لندن والحائز على جائزة نوبل للكيمياء، أن الحل الوحيد المتوفر حالياً للوقاية من كورونا، هو بوضع الكمامة. مضيفاً أن رفض وضع الكمامة لمكافحة مرض كوفيد 19 يعد كالقيادة في حالة السكر الناتج عن شرب الكحول.

وتزامن كلام العالم البريطاني مع تقريرين جديدين، أشارا إلى أن وضع الكمامة يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروسات وعلى رأسها كورونا كما جاء على موقع “سكاي نيوز عربية”.

وفي بيان له البارحة، قال رامكريشنان: “في الماضي كان من الطبيعي تناول بعض الكؤوس والعودة إلى المنزل وكان من الطبيعي قيادة السيارة من دون وضع حزام أمان. اليوم هذان التصرفان يعتبران منافيين للسلوكيات الاجتماعية وعدم وضع كمامة عند الخروج بين الناس يجب أن يصنف في الخانة نفسها”.

مضيفاً أن ارتداء الكمامة من الجميع يساهم في حماية أنفسنا والآخرين في الوقت الحالي الذي لم يتم القضاء فيه على الفيروس بعد. وتلعب الكمامة دوراً مهماً وسحرياً في الوقاية من فيروس كوفيد-19 اضافة الى غسل اليدين بشكل مستمر والتباعد الإجتماعي.

أشار باحثون من جامعتي بنسلفانيا وكامبريدج في أحد التقريرين المذكورين اعلاه، إلى ان الكمامات القماش تخفض انتشار الرذاذ الفموي بنسبة 50-100% مقارنة بالكمامات الطبية.

فيما ذكر التقرير الثاني الصادر عن “رويال سوسايتي” وجود فروقات كبيرة في نسبة وضع الكمامات بين الدول الغنية. ففي نهاية أبريل، كانت نسبة الالتزام بوضع الكمامة في بريطانيا 50%، مقابل 83.4% في إيطاليا، و65.8% في الولايات المتحدة، و63.8% في إسبانيا.

تجدر الاشارة الى ان منظمة الصحة العالمية والمراكز الامريكية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، أصدرت تعليمات حديثة توصي الجميع بضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة التي يسجل فيها خطر انتقال عدوى فيروس كورونا.

وفي الإطار ذاته، نقل موقع “روسيا اليوم” عن الدكتور بافل فولتشكوف، عالم الفيروسات وأخصائي المناعة، أن الأماكن ذات التهوية السيئة، من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19.

وفي تصريح لصحيفة “إزفيستيا”، أشار فولتشكوف الى أن المكان غير مهم بقدر أهمية نظام التهوئة فيه معتبراً أن حركة الهواء في أي مكان مغلق تكون ضعيفة وسيئة، وهو ما يزيد من خطر الاصابة بالفيروس.

وتأتي وسائل النقل العام خاصة في ساعات الذروة والطوابير وأماكن التجمعات حيث يكون الناس على اتصال وثيق لمدة طويلة، في المرتبة الثانية بعد الاماكن المغلقة لناحية خطر انتقال عدوى كوفيد 19. فيما حلت المطاعم والنوادي الليلية في المرتبة الثالثة.

وينصح الخبراء بضرورة توخي الحذر عند التواجد في الملاعب الرياضية والمعابد والمقاهي، وحتى عند زيارة عيادات طب الاسنان. محذرين من أن البعض لم يعودوا يستخدمون الكمامات والقفازات، ولا يهتمون حتى بالمسافة الفاصلة بينهم وبين الآخرين، ما يزيد من تفاقم الوضع وزيادة الاصابات.