+A
A-

أحمد الفردان ..أنهار المواويل التي نشرب منها

عندما نستذكر اعلام الموسيقى في العالم من أمثال فاجنر، وجونود، وشتراوس،وتشايكوفيسكي، ورمسكي كورسكوف، وبرامس ، وغيرهم من العمالة الذين خلدوا مؤلفات عظيمة ، نستذكر الفنان البحريني القدير احمد الفردان رحمه الله الذي تمر هذه الأيام ذكرى وفاته السادسة، حيث رحل عن عالمنا في مايو عام 2014 بعد مسيرة حافلة من العطاء، فهو كسائر العباقرة الذين هضموا أصول وقواعد الموسيقى وكان مصدر وحي ونور هداية للكثير من الفنانين ونالت موسيقاه ذيوع وشهرة في جميع العواصم العربية وكان بحق موسيقارا كبيرا ستذكره وتدرسه الأجيال القادمة.

أحمد الفردان ..أنهار المواويل التي نشرب منها وضياء الموسيقى وازهارها، نستذكرك اليوم كأغنية ملونة خضيلة القلب مأواها، ومع كل فجر ينشق تنمو على صدورنا اغانيك والحانك، وها هي شهادات  بعض رفقاء دربك اخترناها من كتاب " طواش في بحر اللؤلؤ والانغام. الفنان أحمد الفردان" لإبراهيم راشد الدوسري، عرفانا لذكراك وسيرتك..

الشاعر حسن كمال:

في حياته تاجر لؤلؤ ومجوهرات ، جعل من متجره ملتقى للفنانين وللهواة والباحثين في التراث الموسيقي الشعبي ، فكان يتعامل بالذهب والمجوهرات واللآلئ ، إلى جانب تعامله بأصداف البحرين الجميلة من الفنون الشعبية.. الفنان أحمد الفردان ، مخلص لوطنه ، وفنه وأصدقائه.

الأديب راشد نجم :

ستظل تجربة أحمد الفردان الفنية بمختلف عطاءاتها من التجارب المهمة في حراك الأغنية البحرينية، التي ساهمت مع تجارب الآخرين في تشجيع جيل من الفنانين تحية تقدير لتجربة هذا الرجل.

المايسترو مبارك نجم

قدم الفنان البحريني الكبير أحمد الفردان مساهمة عظيمة للأغنية البحرينية، من خلال ممارسته وعطائه الفني، ومن خلال قيامه بعبء تأسيس وإدارة العديد من الجمعيات والفرق الموسيقية، وخدمته الكبيرة في المحافظة على الفنون الشعبية البحرينية.

الدكتور الفنان يوسف محمد:

هذا هو أحمد الفردان الذي أحب بل عشق الفن ، فمنحه حياته وشبابه وماله ، دون مقابل ، سيرة الفنان العم أحمد الفردان لا يمكن أن تسجل في هذه المساحة ، لأنها كبيرة وغنية وثرية في كل مراحلها ، سيرة الفردان تحكي مسيرة فن وشخص مسكون بالفن والتراث ، شخص يحبه جميع  الناس ويقدره كل من يتعامل معه ، شخص كبير عند جميع الناس بتواضعه ، عظيم عند الناس بخبرته ، حكيم عند الناس برؤيته ، محب للخير وداع له ، إنه نموذج للفنان الحقيقي ، الفنان الذي يعمل ليسعد الآخرين  ، ويحترق ليضيء درب الآخرين ، إنه باختصار أحمد الفردان.

الشاعر علي الشرقاوي:

إن تجربة الفنان الكبير أحمد الفردان الحياتية والإدارية والفنية في تصورنا ، تحتاج إلى العديد من القراءات والدراسات والمتابعات ، فهي بالإضافة إلى كونها تنتمي إلى عدة مجالات إلا أنها تصب في مصب هدف واحد وهو تطوير وصقل الأدوات الفنية لدى الفنان الذي عايش الإرهاصات الأولى في النهضة الغنائية الشابة ، التي كانت خارجة عن سطوة تجربة الجيل الأول ، وهم بن فارس وضاحي بن وليد ومحمد زويد ، وخارجة أيضا عن طبيعة الجيل الثاني وهم يوسف فوني وعبدالله بو شيخه وغيرهم ، وهي أيضا تخبرنا أننا أمام إحدى الطاقات الهائلة التي حولت عمرها إلى أرض خصبة تخرج منها تجارب أكثر طراوة وإبداعا.

الفنان الراحل محمد حسن :

على الصعيد الفني كان هو الأب الروحي لي، فقد تعلمت منه الكثير من الفنون الشعبية والأغاني الريفية المتنوعة ذات الإيقاعات المختلفة، فهو كقاموس فني يرجع إليه جميع الفنانون ،إذ أنه بإستطاعته التفريق بين فنون البحر وأدائها ومصدرها مثلا.​