+A
A-

شاب يعتدي بالضرب على فتاتين غادرتا مطعما بضاحية السيف

قالت المحامية ابتسام الصباغ إن المحكمة الصغرى الجنائية قضت بحبس متهم لمدة 3 أشهر وقدرت كفالة 200 دينار لوقف التنفيذ لحين الاستئناف، بعدما تسبب بكسور ونزيف في وجه فتاة -موكلتها- كان قد اعتدى عليها بالضرب المبرّح، كما ضرب صديقتها أثناء تواجدهما في موقف سيارات تابع لأحد الفنادق بعد خروجهما من أحد المطاعم بمنطقة السيف.

وألزمت المحكمة المتهم بأن يؤدي للمجني عليها مبلغ 450 دينارا تعويضا مؤقتا عن الأضرار المادية الأدبية التي تعرضت إليها من مشاعر وأحاسيس من حزن وضيق وآلام.

وأضافت أن النيابة العامة كانت قد أحالته للمحاكمة على اعتبار أنه، أولا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليها الأولى فأحدث بها الإصابات المبينة بالتقرير الطبي، وقد أفضى فعل الاعتداء إلى مرضها وعجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.

ثانيا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليها الثانية ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما. 

وثبت بتقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليها الأولى أصيبت بكدمات ورضوض وكسران في عظام الوجه مع وجود نزيف في جيب الوجه الأيمن.

وذكرت المحامية أن الواقعة تتمثل في أنه وأثناء ما كانت المجني عليهما متواجدتين في منطقة السيف بمواقف السيارات التابعة لأحد الفنادق بعد انتهائهما من تناول وجبة العشاء بأحد المطاعم، حضر المتهم مستقلا سيارته برفقة شخص آخر، فطلب المتهم من المجني عليهما الصعود معه بسيارته، إلا أنهما رفضتا ذلك، وافتعل المتهم مشادة كلامية نزل على إثرها من سيارته وتوجه لموكلتها وضربها ودفعها حتى أسقطها أرضا، وواصل ضربها على وجهها بواسطة كوع يده.

وأضافت أنه توجه للفتاة الأخرى ووضعها أرضا هي الأخرى ولكمها على أنفها ثم عاد لموكلتها وركلها على رأسها من الخلف، مما تسبب لها بكسر في عظام وجهها ونزيف في الجيوب الأنفية وآلام في الرأس، مؤكدة على تفاقم تلك الأعراض لدى موكلتها إذ لا تزال تعاني من آثار الضرب، فضلا عن تورم شديد في محيط محجر عينها وتنمل في كامل العصب.

وبعد عرض الفتاة على الطبيب المختص بناء على طلب النيابة العامة، فقد أجريت لها عملية جراحية بالعين، ولا زالت تعاني وفق التقرير الطبي من آلام في عظمة الوجنة اليمنى وفرط الإحساس على طول العصب تحت الحجاج، كما تعاني من صعوبة في النوم على الجانب الأيمن من وجھھا.

وحاول المتهم الإفلات من العقاب مدعيا أنه تعرض لإكراه مادي ومعنوي أثناء التحقيق معه، إلا أن المحكمة التفتت عن هذا الدفع خصوصا وأن الكاميرا الأمنية التي صورت الحادثة أثبتت فعلا ارتكاب المتهم للواقعة.