+A
A-

بالصور: بائعون لـ "البلاد": بزمن كورونا... الرطب يصل للبحرينيين "أون لاين"

أكد مزارعون بحرينيون لـ "البلاد" أنه وعلى الرغم من جائحة كورونا، فإن موسم الرطب في البحرين بخير ولله الحمد، وهو الموسم الذي يترقبه البحرينيون في الصيف بشغف، لما للنخلة من مكانة متميزة لدى البحرين والبحرينيين، فالبحرين كانت حتى وقت قريب بلد المليون نخلة، لما لهذه النخلة من ارتباط وثيق بذاكرة البحرين وتراثها الحي وكانت البيوت قديما عامرة بالنخل كما هي الشوارع، ولا تخلو سفرة البحرينيين من الرطب أو التمر، مشيرين إلى أن النخلة هي الشجرة الأغلى لدى العرب بخاصة أهل الجزيرة العربية، فما من شجرة استحقت مكانة أعلى من النخلة التي مجدتها كافة الأديان، وجاء ذكرها في التوراة والإنجيل ولقبت بسيدة الشجر، وعمتنا النخلة.


ويقول أبو علي الذي يبيع الرطب من سنين طويلة في جد علي إن للنخلة والرطب قيمة روحية لدينا جميعا، مضيفا "أن لفظ الرطب ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة مريم "وهزي إليك بجذع النخل تساقط عليك رطبا جنيا" صدق الله العظيم، وقد أوصى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة بالنخلة، حيث قال "بيت لا تمر فيه أهله جياع".


ويقول قاسم البقالي وهو متخصص ببيع الفواكه البحرينية والرطب: الحمد لله هذا الموسم يبشر بوفرة المعروض من أصناف متعددة من الرطب المحلي وإن كانت الأسعار غالية في بداية الموسم وقطف التمر، حيث وصل سعر الكيلو إلى نحو 6 دنانير، مبينا أن الأسعار ستبقى متفاوتة حتى فترة قادمة قد تمتد خلال هذا الشهر لتصبح بعد ذلك أسعاره في متناول الجميع وحسب العرض والطلب وقد ينزل سعر الكيلو إلى 500 فلس في بداية شهر سبتمبر لتصل إلى أرخص سعر للرطب وبحدود 250 فلسا للكيلو، ويرتفع سعره مرة أخرى في آخر الموسم، حيث يكثر رطب خصايب العصفور والهلالي.


ويردف البقالي، في رده على سؤال حول الإقبال على الرطب في زمن الحجر المنزلي وكورونا: لم تعد هناك مشكلة، فنحن نقوم بتوصيل الرطب "أون لاين" إلى أي مكان في البحرين، فنحن رواد في هذه الخدمة، ولدينا "أنستغرام لوز البحرين" يستطيع الزبائن الاطلاع عليه وطلب ما يحتاجون من الفاكهة البحرينية والرطب، مؤكدا أن هناك أقبالا واسعا من البحرينيين والمقيمين على طلب الرطب "أون لاين" ونستقبل يوميا مزيدا من الطلبات.


ويستطرد البقالي بقوله، إن البحرين تمتاز بوجود أكثر من 16 صنفا من أصناف الرطب، والذي يبدأ موسم حصاده من منتصف شهر يونيو ويستمر وجوده حتى بدايات ديسمبر من كل عام ومع وفرة المحصول الموجود للبيع، ويضيف أن الإقبال واسع على كلفة أنواع التمور، ومنها الخلاص والخنيزي والمرزبان والغرة، خاتما قوله، إن البحرينيين يحبون أكل التمر مع شرب القهوة في عادة عربية أصيلة تم توارثها من الأجداد.