تعتبر المؤلفة البحرينية سحاب، أن تكسير «التابوهات» والخروج من دائرة المألوف، أحد أهم عناصر حُرية الإبداع للمؤلف، مؤكدة ضرورة الحضور في موقع التصوير. وحول ما يواجهه المؤلف من تحديات، وقالت عن أصداء مسلسلها الاخير "وكأن شيئاً لم يكن“ انه حقق العمل النجاح المطلوب، وتلقيت حوله تعليقات طيبة من الجمهور والزملاء بالمجال الفني، لكن هذا النجاح هو جهد مشترك بين جميع عناصر العمل، بداية من المخرج حسين الحليبي، الذي حقق توازنا كبيرا بين الالتزام بالنص ورؤية الكاتبة، وقدرته على إدارة العمل بحُرية، وتحقيق رؤيته الإخراجية بأعلى مستويات الجودة، واشارت أ إلى أن الفنانة زهرة عرفات، ذات الحضور الطاغي، هي فنانة ملتزمة تجيد الإبداع، وتحقيق رؤية التأليف والإخراج بحنكة فنية.

وعن قبولها خروج الفنان عن النص قالت في لقاء جديد معها في صحيفة الجريدة الالكترونية:  ”أنا أبخل بأعمالي، لذلك لديَّ 17 نصا دراميا لم يتم تصوير سوى 4 منها فقط، هي: "وكأن شيئا لم يكن"، و"سامحني خطيت" و"25 دقيقة"، و"9 فبراير"، إضافة إلى عملين مسرحيين مع الفنانة شجون الهاجري، هما: "tomorrow"، و"I wish"، كما أستغرق ما بين عام إلى عامين في كتابة النص الواحد، إلا أن ذلك لا يشجعني لخروجه للنور إلا في ظروف مناسبة تضمن ظهور العمل بالشكل اللائق، وهذا يشترط عدم الخروج عن النص، حتى لا يبدو العمل مهلهلا، كالكثير من المسلسلات التي تُعرض بالسنوات الأخيرة، كما أشترط حضور التصوير كاملا، ومتابعة الفنانين، وهي شروط لا يقبلها الكثيرون، لذلك أعمالي بطيئة بعض الشيء“

وعن أجواء تصوير "وكأن شيئا لم يكن“ اكدت بأنها  كانت رائعة،“استمتعت بها كثيرا، ولا أتدخل إلا في حدود ضيقة، طالما أن الأمور طيبة ولا تحتاج أي تدخل. وعن جديدها للفترة المقبلة اكدت بأنها انتهت من نصين؛ أحدهما بعنوان "فردوس"، وهي قصة جريئة، حيث تميل إلى تكسير "التابوهات" والخروج من دائرة المألوف، الأمر الذي لا تتقبله الرقابة في أغلب الوقت، رغم كونه أهم عناصر حُرية الإبداع الفني الضرورية للمؤلف، لذلك ربما ستلجأ إلى تصوير العمل بالبحرين، التي تتيح سقفا أوسع للإبداع، فما بين مطرقة الرقابة وسندان الإنتاج يعاني المؤلف، ويجد صعوبات كثيرة.

ويحمل العمل الثاني عنوان "الناي"، وهو عمل يدور في حقبة التسعينيات، تلك الفترة التي يعشقها الجميع تقريبا، والتي شهدت بيوت الطين، وذكريات التحول الكبيرة في حياة عدة أجيال، كما يتميز بعمق فلسفي كباقي أعمالي.