العدد 4275
الأحد 28 يونيو 2020
banner
يوم الطبيب
الأحد 28 يونيو 2020

كان التوجيه واضحًا من الأمير خليفة، اعتمدوا يا جماعة الخير يومًا للطبيب، انشروا الاعتماد في كل مكان، واذهبوا إلى نهاية العالم؛ حتى تشعر الجيوش البيضاء أنها مُقدرة، وأنها خط الدفاع الأول في الدنيا أمام عدوان كورونا الرهيب، وبالفعل وصل الاعتماد إلى منظمة الصحة العالمية التي بادرت من خلال مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بإرسال خطاب شكر وتقدير إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه بمناسبة تخصيص أول يوم أربعاء من شهر نوفمبر ليكون يومًا للطبيب البحريني؛ نظرًا لما قدمه من تضحيات والوقوف صفًا واحدًا قويًا لمواجهة الفيروس اللعين، وتقديم العلاجات والبروتوكولات الوقائية الناجعة للتصدي إلى الجائحة الكونية المُريعة التي راح ضحيتها حتى الآن ما يقرب من النصف مليون نسمة.

الإشارة الأولى تأتي دائمًا من رئيس الوزراء، وتتسق تمامًا مع توجه المملكة وتساهم بكل كفاءة في تنفيذ خطط مُحكمة لإعطاء كل ذي حق حقه، حتى ذلك المرتبط بتمديد حزمة الإسناد للقطاعات الاقتصادية المتضررة من الجائحة، وحتى ذلك المدى الذي يرتبط بالتفاصيل الإنسانية البسيطة وما يؤثر في منظومة الحياة بمملكتنا الحبيبة البحرين.

وزير المالية لم يتأخر في الإعلان المشترك مع مجلس النواب عن بث تمديد حزمة المساعدة للشعب البحريني الكريم وللمؤسسات التي مازالت تئن داخل عين الجائحة، وفق عمق العواصف المتاخمة لها والمؤثرة فيها، إنها منظومة دولة تفهم في فنون التحكم بالأداء الإداري؛ لكي يتواءم ويتواكب مع متطلبات العصر وكل عصر، وهي النظرة الثاقبة من حضرة صاحب الجلالة الملك حفظه الله ورعاه وتلك التي يتبع أرقى خطاها ويؤمن بأدق ملامحها، ويترجم السامي من معانيها إلى قرارات حكومية فاعلة، وتوجيهات شعبية مؤثرة، هي اللجنة التنسيقية أيضًا برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه، ومنظومة الدولة الحديثة التي أرسى قواعدها منذ المهد من منتصف القرن العشرين الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه ورفيق دربه الرئيس القائد خليفة بن سلمان أطال الله عمره؛ لكي يصنعا من هذا الوطن واحة للأمن والأمان، للاستقرار والازدهار، لقبول التحدي، والذود عن مقدرات الوطن.

يوم الطبيب، التقدير الدولي، حزمة الإسناد للقطاعات المتضررة من كورونا، الإسراع في تنفيذ الطلبات الإسكانية القديمة، والنزول إلى رغبة المواطن، لتوفير احتياجاته، والقبول بمتطلباته، والتعامل مع أدق وأرقى طموحاته، جميعها، جميعها تأتي دائمًا في مواعيدها المحددة، حتى المتأخر منها، أو المتراجع وفق أجندة أولويات أخرى، تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتدفع باتجاه تلك التوأمة التي لا تخطئ مقصدها بين توجه القيادة وقرارات الحكومة وأهداف الأمة، المصب محدد المسار، والمنبع مستند لا يمكن العبث بمقدراته. أما الوطن المترامي بين هذا وذاك، فيعيش حالة توافق مستدام بين ما كان وما هو في الإمكان، بين الرغبة في الإنجاز، والقدرة على بلوغ الأماني وفرز الطموحات، وإعادة النظر في الأولويات، إنها قدرة قائد على تسيير مسيرة، وملمح محمود من ملامح أخرى كثيرة، طريقها على طريق الإنماء والنماء، التضحية والإباء، والوفاء، وأي وفاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية