العدد 4272
الخميس 25 يونيو 2020
banner
الزواج في زمن كورونا
الخميس 25 يونيو 2020

استطاع كورونا أن يؤثر على حياتنا الاجتماعية والاقتصادية بخسائر بشرية ومادية في جميع بلدان العالم، إلا أنه لم يقف حائلا بين عقود الاقتران والزواج، وقد أصبح الزواج مختلفًا كثيرًا في زمن كورونا في كل تفاصيله اتباعًا لضرورة التباعد الاجتماعي وتجنب أماكن التجمعات والالتزام بالبقاء في المنزل.

فقد قرر العديد من الشباب سواء عقد قرانهم في ظل هذه الظروف مع الأخذ بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية سواء في المنزل أو في مكتب المأذون الشرعي، وتوجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء عقده كتنظيم العقد بحضور أسرة العروسين والمأذون الشرعي مع ارتداء الكمامات والتعقيم وترك مسافة بين الحاضرين، وعدم دعوة الأصدقاء والأقرباء لأجل الحفاظ على سلامة العروسين وأسرتهما وعليهم أيضًا.

آخرون عقدوا قرانهم بدعوة الأقارب والأصدقاء لمشاركتهم فرحة الزواج عبر البث المباشر على “الإنستغرام” ــ (مراسم زواج افتراضي) ــ وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة بدون حضور المدعوين وذلك بهدف تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، وقد تلقى العرسان التهاني والتبريكات عبر رابط “الإنستغرام”، وبذلك اكتملت فرحة المتزوجين وأسرتهما بهذا الزواج المختصر حضورًا وتكلفة.

الزواج في عصر كورونا ليس مُكلفًا ماديًا، فهو لا يحتاج إلى قاعة احتفال للرجال وأخرى للنساء، ولا يحتاج إلى ولائم ولا بطاقات للدعوة، ويمكن أن تحضر وتشاهد حفلة الزواج المختصرة وأنت جالس في بيتك، والمرأة لن تحتاج إلى فستان جديد وزينة وغير ذلك كونها ستشاهد تنظيم الزواج وهي في بيتها، بجانب أن عدد الحضور لن يتعدى أسرة العروسين لا أكثر.

لم يستطع كورونا القاسي أن يوقف مجرى الزواج، ففي عصر التقنيات والإلكترونيات كل شيء ممكن، حتى الزواج الإلكتروني الذي يتم بقيام العروسين بتعبئة بياناتهما بالحاسب الآلي وبعد أن يتأكد المأذون من شروط عقد الزواج يرفعه إلى المحكمة الإلكترونية ليتم التصديق على العقد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .