بمبادرة وطنية وإنسانية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ستحتفل البحرين وشعبها وأطباؤها في أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام بيوم الطبيب البحريني وتخصيص جائزة باسم سموه لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين في البحث العلاجي والطبي، ويأتي ذلك اعترافًا بفضل الأطباء وتقديرًا لجهودهم للحفاظ على سلامة البحرينيين وصحة مجتمعهم.

والعديد من الأقطار العربية والأجنبية تحتفل بيوم الطبيب الذي أدى دوره بكل أمانة وإخلاص نظير مساهمته في علاج الإنسان وتطوير وسائله وأدواته، ويتجلى دورهم في أبحاثهم العلمية والدوائية والوقائية التي سكنت آلام الكثيرين وأنقذتهم من الموت. الكثير من الأطباء وُضعت أسماؤهم على لوائح الشرف في بلادهم تكريمًا لهم ولدورهم الإنساني في حياة مجتمعاتهم، والبحرين تعتز بالاحتفاء بأطبائها الذين حققوا إنجازات صحية ووقائية وعلاجية عديدة للبحرين وشعبها.

إن الأطباء بمختلف تخصصاتهم قدموا الكثير للبشرية حيث أنقذوا العديد من الأرواح، ويُقدمون خدماتهم للإنسان بغض النظر عن جنسه ولون بشرته وهو ما يُمثل جوهر العطاء الإنساني، والاحتفاء به وتخصيص جائزة باسم سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة جدًا في الارتقاء بمجال الخدمات الصحية التي تقدمها الكوادر الطبية والعاملون في المجال الصحي.

إن دور الأطباء لا يكمن في تقديم العلاج فقط، بل ما يقومون به من بحوث والعمل على متابعة ومناقشة الكثير من القضايا الصحية من وقائية وعلاجية في المؤتمرات والندوات والورشات، واستعراض ما يتم ابتكاره من معدات وأدوية وتقنيات طبية حديثة، كما يتم دورهم في التعليم والتدريس في المؤسسات التعليمية الطبية والصحية والوقائية، وبين فترة وأخرى تتزين جرائدنا البحرينية بإنجازات أطباء البحرين في مختلف المستشفيات العامة والخاصة.

إن تحديد يوم للطبيب البحريني يعد تكريمًا لكل الأطباء وتكريمًا لمهنة تعد من المهن الإنسانية القديمة والنبيلة التي تحقق للإنسان سعادة الشفاء ونعيم العافية، والاحتفاء بيوم الطبيب يمثل دفعة كبيرة لجميع الأطباء والطاقم الصحي في بذل جهودهم من أجل البحرين وشعبها، وهاهم يعملون جاهدين في الصف الأول لمكافحة جائحة كورونا وتساندهم ما تمتلكه البحرين من بنية تحتية صحية قوية ومتطورة عملت على تعزيز مكانة البحرين ورؤيتها المستقبلية في سبيل الارتقاء بالمنظومة الصحية.