العدد 4256
الثلاثاء 09 يونيو 2020
banner
أعداء ثلاثة وحصان واحد
الثلاثاء 09 يونيو 2020

منذ ربيع الخراب العربي حدثت حالة من التجرؤ على الأمة العربية من قبل أعداء تقليديين وأعداء جدد كانوا مختفين حتى جاءتهم الفرصة التاريخية كي يعلنوا عن أنفسهم ويستغلوا اللحظة لتحقيق مكاسب معينة.

إيران في ظل حكم الملالي لم تخف يوما عداءها للعرب عموما ودول الخليج خصوصا، باستثناء حصان طروادة العربي المعروف للجميع، وعندما جاء الربيع العربي وقبله تم تدمير مقدرات العراق انطلقت إيران تعيث في أرض العرب فسادا وتستخدم المليشيات التابعة لها في العراق ولبنان وسوريا.

أما تركيا أردوغان فهي الطرف الثاني الذي تجرأ على العرب بشكل لم يسبق له مثيل، وتبين ذلك ليس فقط من خلال تدخله في سوريا وليبيا بشكل مباشر، لكن من خلال معاداة أكبر دولتين عربيتين “السعودية ومصر” وإطلاق الكلاب المسعورة في الإعلام لكي تصوب نيرانها على الدولتين ليلا ونهارا.

أما الطرف الثالث الذي خلع ثوب الحياء تماما وتجرأ على العرب من جبهة أخرى جنوبية فهو إثيوبيا التي تتحدث بلغة مليئة بالغطرسة ولا تعترف بالمعاهدات الدولية ولا القانون الدولي الذي ينظم العلاقة بين الدول المشتركة في نفس النهر.

جبهات ثلاث غاية في الخطورة تواجه هذه الأمة وتنذر بخطر قريب ولا سبيل لمواجهة هذه الجبهات التي كشفت عن وجه قبيح واستعدت لتنهش في جسد الأمة وتسلبها ثرواتها، سوى أن تستيقظ الأمة وتوحد جهودها في مواجهة هذا الخطر الثلاثي.

الغريب في هذا المشهد المؤلم هو أن هذه الدول الثلاث تستخدم نفس الحصان الطروادي في اقتحام الأمة من الجهات الثلاث، إنه نفس الحصان “الحمديني” المليء بالذهب المستخدم شرقا وشمالا وجنوبا، الحصان الذي جمع بين متناقضات كثيرة في مشهد واحد، فهو صديق لإرهاب الملالي وصديق لإرهاب التكفيريين وصديق في نفس الوقت لصاحب الرواية القادم من الجنوب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .