+A
A-

بوادر أزمة إدارية في الاتفاق!

يدور في المشهد الرياضي بنادي الاتفاق بوادر أزمة إدارية بسبب الإعلان الذي نشر على الحساب الرسمي للنادي في موقع التواصل الاجتماعي "الانستغرام" والذي يعلن فيه عن بحثه عن إداريين للعبة كرة اليد للموسم الرياضي المقبل.

هذا الإعلان ورغم التوضيح والتفسير الذي أدلى به عضو مجلس إدارة النادي رئيس جهاز لعبة كرة اليد سيد جعفر سيد طاهر عبر منبر "البلاد سبورت" مؤخرًا، إلا أن ذلك لم يضع نقطة النهاية حول حقيقته، بل فتح باب الحديث على مصراعيه لمنتسبي هذا الكيان من خلال تعليقهاتهم وتساؤلاتهم التي طرحرها ووجوها إلى إدارة النادي عبر الإعلان نفسه.

قبل الدخول في مأزق الإعلان ودون التعريج لإنجازات الفئات العمرية للنادي، نذكر أن فريق الاتفاق الأول من خلال السنوات الماضية عموماً والموسم الجاري إلى ما قبل توقفه لوباء كورونا، يعيش في أفضل حالاته من الناحية الفنية والإدارية، بدليل صعوده لسداسي الكبار المنافس على لقب الدوري باحتلاله المركز الثاني في الدور التمهيدي، وحقق فوزه الأول في هذا الدور وهو مرشح للمنافسة على اللقب أو الحصول على مركز متقدم يليق بما قدمه على صعيد المسابقة، وهذا أن دل فهو يدل على وجود الشخص المناسب في المكان المناسب من الناحية الفنية والإدارية ولا ننسى دور اللاعبين الجبار بأرضية الميدان والجمهور بالمساندة والدعم.

توقيت الإعلان ومضمونه من قِبل مجلس الإدارة دون شك ليس مناسبًا حتى وأن كان هدفه مصلحة النادي، ومن شأنه أن يخلق المشاكل سواء داخل الفريق من الناحية الإدارية أو في الجانب الجماهيري القريب من هذه اللعبة والمطلع على كل صغيرة وكبيرة فيه، وهذا الأمر ستكون عواقبه وخيمة للغاية في فترة تحتاج للاستقرار النفسي والذهني والمزيد من التعاضض.

التعليقات والتساؤلات التي تم طرحها من أشخاص معروفة في الكيان الاتفاقي وعلى دراية تامة بما يدور في أروقة النادي، وقد اتفقت كلها بكفاءة وجودة العمل الإداري بالأشخاص الموجودة الحالية، والمطالبة بإبقاؤهم ودعمهم لسنوات قادمة لما لمسوه من تقدم ملحوظ في مجالهم والذي انعكس إيجابًا على كافة فرق النادي.

وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فمنهم من قال إن ما تريده الإدارة فيه إجحاف في حق الإداريين الأكفاء الذين ثابروا واجتهدوا لتأسيس جيلا للعبة وعملوا بحب للنادي منذ الصغر، وأن الإعلان من جهة وما ذكر فيه من جهة أخرى وتحديدًا بتأكيد كفء الإداريين الحاليين وقيامهم بواجبهم فيه تناقض كبير ويحتاج إلى إعادة النظر في الأمر.

وآخر تعمق في رأيه، ملوحًا أن أي إدارة جديدة تتولى قيادة الاتفاق عندها تصفية حسابات وانتقام من الإدارات السابقة وبعض الإداريين والمدربين، منوهًا أن تطور عمل السنوات الماضية سيخرب بسبب وجود بعض العقليات التي تريد تخريب وتصفية حساباتها مع البعض!