+A
A-

الجزائريون يُحيون الذكرى 137 لرحيل الأمير عبد القادر

أحيا الجزائريون الذكرى 137 لوفاة الأمير عبد القادر (1808-1883)، في ظل ظروف العزل الصحي، وهو الأمر الذي حرم الجمهور من متابعة العروض الثقافية التي دأبت المؤسّسات الثقافية والجمعوية على تنظيمها، وخاصة في ولاية معسكر التي شهدت ميلاد هذه الشخصية التي قاومت الاحتلال الفرنسي على مدى 15 عاماً، فضلاً عن كون الأمير عبد القادر من أبرز الشعراء والكتّاب والفلاسفة والوجوه الدينية في الجزائر. ولم يفوّت الكثير من الجزائريين إحياء هذه المناسبة، عبر ما تُتيحه وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ استعاد المئات من روّاد هذه الفضاءات مناقب مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة، وراحوا يُذكّرون بأهمّ منجزاته السياسية والدينية والاجتماعية.

 ومن الباحثين الذين سجّلوا حضورهم في هذه المناسبة، الكاتبُ د.عبد العزيز بوباكير الذي أشار، عبر العديد من المنشورات، إلى أنّ السير التي كُتبت عن الأمير عبد القادر كثيرة، وأبرزها ثلاثُ سير، واحدة كتبها شارل هنري تشرشل بعنوان “حياة الأمير عبد القادر” وبرع في ترجمتها د.أبو القاسم سعد الله، وسيرة برينو ايتيان، وسيرة يوري آغانيسيان السوفييتي أرمني الأصل والتي صدرت بالروسية سنة 1968، ويُشير بوباكير إلى أنّ من الصفحات المجهولة في حياة الأمير، الصفحة الروسيّة، وهي تلك التي سجّلها مباشرة بعد نجاحه في إخماد لهيب الفتنة الطائفية في دمشق سنة 1860، وبعد وصول أصداء مقاومته للاحتلال الفرنسي إلى روسيا، فقد كافأته روسيا بوسامها الوطني، وكتب عنه العديد من الرحّالة الروس مثل ايخانفالدودوختوروفوكوراباكين. كما لم تخلُ الكتابات الروسية عن تاريخ الجزائر في العهد السوفييتي، من الإشارة إلى الأمير عبد القادر وكفاحه البطوليّ. وقد انعكس هذا الاِهتمام في الدراسات العلميّة المخصّصة لسيرة الأمير ومقاومته ودولته.​