+A
A-

كيف استفادت دول الخليج من ربط عملتها بالدولار؟

قالت مؤسسة ستاندرد أند بورز إن ربط العملة بالدولار كان له تأثير إيجابي على دول الخليج سواء خلال الذروات أو القيعان التي وصل إليها سعر النفط.

وأضافت في تقرير، اطلعت عليه العربية.نت، أن هذا يعكس حقيقة أن صناعة الطاقة تمثل حصة كبيرة من القيمة المضافة الإجمالية لدول المنطقة.

ونظرا لطبيعة اقتصادات دول الخليج، التي تحصل على أغلب مواردها بالدولار، فإن هذا الربط وفر قيمة اسمية ثابتة للتضخم، ودعم مصداقية السياسة النقدية التي تستعين بسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وفقا للتقرير.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تلك المحاسن، إلا أن اتباع السياسة النقدية الأميركية، من الممكن أن يجلب أيضا تحديات، لأن في بعض الأحيان يكون سعر الفائدة الأميركية غير محفز للقطاع غير النفطي في دول الخليج.

وبينما يرى التقرير أن تبني سعر صرف مرن أو تعويم العملة، قد يؤدي لامتصاص الصدمات لبعض الاقتصادات الصغيرة، لا ينطبق على دول الخليج، إذ إن صادراتها غير البترولية مازالت صغيرة، كما أن استفادتها من وجود سعر صرف تنافسي سيكون محدودا.

وأشارت إلى أن التأثير السلبي الناتج عن ارتفاع تكلفة الواردات في حال جرى تعويم سعر الصرف، لن يعوض في الغالب التأثير الإيجابي على الصادرات غير النفطية.

ومع ذلك، ترى الوكالة أن تعويم سعر الصرف، سيؤدي إلى زيادة عائدات النفط والغاز في البلاد بالعملة المحلية، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيحسن الأرصدة المالية الحكومية طالما استطاعت الحكومات السيطرة على الإنفاق، وهذا الأمر من غير المرجح حدوثه في ظل التضخم الذي ينتج عن عمليات التعويم.