+A
A-

أيهما أخطر.. التدخين أم كورونا؟

يقتل مدخنا في كل أربع ثواني حول عالم

8 مليارات دولارات تنفقها شركات "التبغ" سنوياً لتسويق منتجاتها

منح دراسية ورعاية لمعسكرات طلابية وشبابية للترويج لبدائل التبغ

شركات التبغ تغوي المراهقين بالمنكهات والتصاميم الأنيقة لمنتجاتها

حيل توزيعية لتسهيل حصول الأطفال والمراهقين على منتجات التبغ

كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن 1.3 مليار شخص في العالم يتعاطون التبغ، في الوقت الذي يقتل فيه التبغ 8 ملايين شخص حول العالم سنوياً بمعدل شخص لكل أربع ثوان.

جاء ذلك في مقال نشرته منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الموافق 31 مايو من كل عام، حيث ذكرت أن شركات صناعة التبغ تنفق سنوياً نحو 8 مليارات دولاراً أمريكياً للتسويق والإعلان عن منتجاتها.

وأشارت المنظمة إلى أن دوائر صناعة التبغ تعمد إلى زيادة أنشطة تصيدها لفرائسها من الأطفال والمراهقين واستخدام تكتيكات للإعلان عن منتجاتها بين صفوفهم، واستهدافهم بطائفة جديدة من تلك المنتجات التي تتهدد صحتهم.

وذهبت المنظمة إلى أن تلك الشركات عمدت إلى إعادة النظر في تكتيكاتها القديمة بعد تراجع مقبولية التبغ من قبل المجتمعات؛ نتيجة لتزايد العي بأضرارها، وذلك عبر إعادة تصميم منتجاتها وتسميتها، وإدخال مرشحات السجائر ومنتجات التبغ تحت أوصاف "الخفيفة" و"اللطيفة" بوصفها بدائل للإقلاع عن التدخين، إلى جانب تقليل تصورات المتعاطين عن مخاطرها وأضرارها، وتقويض السياسات الفعالة لمكافحة التبغ.

ولفتت المنظمة إلى أن من أساليب تلك الشركات للتقليل من أضرار التبغ، هو طرحها منتجات جديدة من قبيل نظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً، ونظم إيصال مواد غير النيكوتين النيكوتين إلكترونياً، والتي تعرف بالسجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ المسخن.

وبينت أن الشركات تعمد إلى الترويج إلى السجائر الالكترونية على أنها منتجات قليلة المخاطر وخالية من الدخان ومقبولة اجتماعيا لتسويقها على المستهلك، كما أنها تستغل الحقيقة القائلة بأن الآثار الصحية الطويلة الأجل المترتبة على تدخين السجائر الالكترونية لم يتحقق منها بعد، مما يدعم إعادة تنظيم التدخين والحث على تعاطي المنتجات المسببة لإدمان النيكوتين لأجل طويل كالتبغ.

ولفتت إلى أن بعض الشركات تنزع إلى التحدث عن السجائر الالكترونية مع منتجات التبغ المسخن، مما يربك مستهلكيها المحتملين، ويصعب عليهم التمييز بينها.

وصرحت المنظمة أن تلك الشركات ومن أجل استغلال الأطفال والمراهقين، تقوم بدعوة الجهات المؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأطفال والمراهقون، لتقوم تلك الجهات مقال سفراء يروجون للعلامات التجارية لهذه الدوائر، أو يقدمون حوافز مالية لتسويق منتجاتها.

وكشفت عن قيام الكيانات المرتبطة بدوائر صناعة التبغ ونظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً تقديمها منحاً دراسية مقابل تقديم الطلاب مقالات عن مخاطر التبغ، وفوائد استعمال نظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً، إلى جانب رعايتها لبرامج مدرسية ومعسكرات شبابية للترويج لبدائل أكثر مأمونية لمنتجات التبغ التقليدية.

وأشارت المنظمة إلى أن تلك الشركات وفي سبيل اجتذاب الأطفال والمراهقين فإنها تعمد لدفع مبالغ مالية لباعة محلات التجزئة القريبين من المدارس، لغرض عرض منتجات النيكوتين والتبغ في محلاتهم بشكل جذاب، إضافة إلى عرضها بالقرب من محلات بيع ألعاب الأطفال والأدوات الالكترونية والوجبات الخفيفة.

ولفتت المنظمة إلى أن الشركات تعمد إلى مجموعة من الحيل لإغواء الأطفال والمراهقين لاقتناء منتجات النيكوتين والتبغ ومنها:

  • إضافة النكهات لمنتجات التبغ، حيث تم رصد أكثر من 15 ألف نكهة من السجائر الالكترونية المتاحة.
  • الترويج لمنتجاتها من خلال التصاميم الأنيقة لها، لتسويقها على أنها منتجات رفيعة المستوى وجذابة وغير ضارة.
  • استخدام الشخصيات الكرتونية كعلامات تجارية لبعض الشركات، وتسويق المطعم منها بنكهات طيبة المذاق.

وذكرت المنظمة أن تلك الشركات تلجأ إلى عدد من التكتيكات لإغواء الأطفال والمراهقين منها:

  • إدراج المنتج في وسائط الترفيه كالتلفزيون والسينما.
  • توزيع عدد من المنتجات مجاناً.
  • طبع شعار الشركات المصنعة لها على أزياء المراهقين ومشغولاتهم.

وتطرقت المنظمة إلى الحديث عن آليات التوزيع المستخدمة من قبل تلك الشركات لتسهيل إتاحة هذه المنتجات، وتمثلت في:

  • بيع السجائر بالمفرد، بهدف خفض تكلفتها على أطفال المدارس.
  • طرح أسلوب السجائر الالكترونية التي يمكن التخلص منها.
  • بيعها عن طريق مكائن البيع، مما لا يتطلب معه إبراز الهوية للتحقق من سن الزبون.
  • المبيعات عبر الانترنت، مما يسهل وصولها للقصر.