+A
A-

25 اقتراحا وملاحظة لضمان العودة السالمة لبيوت الله.. و10 ضوابط للجنائز

مع التوقف الحاصل للصلوات في المساجد، ومع بوادر رفع الحظر التدريجي عنها بدءا من صلاة الجمعة القادمة، وبعد قراءة ومتابعة للحالات الخليجية المشابهة، أرصد في هذا المقال عددا من الملاحظات التي أتمنى أن تصل للأخوة المسؤولين لينظروا فيها، فجميعنا فريق واحد نسعى لغاية واحدة بإذن الله وهي رضا الله عز وجل.

أقترح على الجهات المسئولة عن بيوت الله، وبالذات وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وإدارة الأوقاف السنية بأن تقوم في الوقت الحالي بفتحها بالتدرج حسب الاستطاعة، مع الاتخاذ لكافة الأسباب الشرعية والطبية والضوابط والإجراءات والتعليمات والإرشادات والخطوات والاحتياطيات اللازمة لحفظ المجتمع والصحة العامة.

وأقترح بأن يكون ذلك كالتالي:

1. فتح جميع الجوامع والمساجد لإقامة جميع الصلوات فيها مع صلاة الجمعة ما عدا الجوامع والمساجد التي يتيقن أو يغلب على الظن انتشار المرض بين روادها بسبب صعوبة ضبطهم أو بسبب انتشار المرض في المساكن المحيطة بها بنسب عالية، مع الاستمرار في إغلاق المساجد والجوامع المخصصة للجاليات.

2. فتح باب التطوع لتوجيه وتنظيم ومراقبة المصلين والتأكد من التزامهم بتطبيق التعليمات والإجراءات والإرشادات المعلنة ولكي تجري عملية التعقيم والتطهير للمساجد من بعد الصلوات، وأقترح بأن يتواجد أفراد من الجهات الأمنية أو من شرطة المجتمع معهم خلال أول أسبوع من فتح المساجد للمساهمة في ضبط الوضع.

3. إغلاق جميع أماكن الوضوء والحمامات ودورات المياه والثلاجات وصنابير المياه بشكل تام، مع توجيه الناس بالوضوء قبل الذهاب للمسجد.

4. منع التجمع والتزاحم عند أبواب الجوامع والمساجد خلال عملية الدخول والخروج مع تنظيمهما وترك مسافة مترين بين كل شخص والآخر.

5. فتح المسجد قبل الصلاة بعشرة دقائق وتحديد وقت بين الأذان والإقامة لا يتجاوز الخمسة دقائق في جميع الصلوات ما عدا صلاة الجمعة حيث تكون المدة هي عشرة دقائق فيما بينهما، مع الإسراع في أداء الأذان والإقامة، وتحديد عشرة دقائق للصلاة، وإغلاق المساجد بعد انتهائها وخروج المصلين بشكل مباشر، ويجب أن يتم إخراج المصلين منها بشكل متدرج ومنظم من دون أي تأخير أو تزاحم، مع منع المصلين من المكوث في المسجد أو من أداء السنن البعدية فيه.

6. التوجيه بجمع صلاتي الظهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء في المساجد والجوامع طوال أيام الأسبوع دون أن تجمع صلاة الجمعة والعصر، مع العلم بأن جمع الصلوات في حال انتشار الأمراض والأوبئة من الأسباب التي رخص فيها بالجمع وقد أفتى بذلك جمع من أهل العلم، وإن جمع الصلوات سيقلل من مخالطة الناس بنسبة كبيرة وسيتيح الوقت الكافي للفرق التطوعية للقيام بمهامها وسيجنبها الإرهاق الذي قد يحول بينها وبين ذلك ويؤدي إلى أضرار فادحة.

7. توزيع خطبتي الجمعة على جميع الأئمة والخطباء بشكل مكتوب على أن لا تتجاوز مدتها الخمسة دقائق، مع التوجيه بالاكتفاء بها وعدم الزيادة عليها بتاتا وبالذات في الدعاء.

8. توجيه الناس بأداء الصلاة في المساجد الأقرب إلى بيوتهم.

9. منع دخول المرضى والنساء وغير البالغين للمساجد، مع حث كبار السن على أداء الصلاة في البيوت إن كانت هناك أسباب شرعية داعية لذلك.

10. إعلام الناس بحرمة دخول المساجد والجوامع شرعا على من كان عنده يقين أو غلبة ظن بأن حضوره للجمع والجماعات سيكون سببا في مرضه أو مرض الناس، ويجب أن توضع عقوبات رادعة وواضحة لمن عرف عنه مخالفة ذلك.

11. إلزام المصلين بإحضار سجادتهم الشخصية معهم، ومنعهم من الدخول للمسجد أو الصلاة فيه أو في ساحاته حال عدم إحضارهم لها، مع منعهم من تركها بعد الصلاة.

12. إلزام المصلين بارتداء الكمامات قبل دخولهم للمسجد وعند تواجدهم فيه مع عدم إدخال من لا يرتديها.

13. قياس درجة حرارة المصلين قبل دخولهم للمسجد، والتأكد من عدم وجود أي أعراض ظاهرة عليهم.

14. إلزام الناس باستخدام المعقمات والمطهرات الخاصة بالأيدي والملابس قبل دخولهم للمسجد.

15. وضع المواد المطهرة على مساحات الأرجل الموضوعة عند الأبواب قبل كل صلاة.

16. جعل أبواب المساجد مشرعة قبل الصلاة وبعدها لتسهيل عملية الدخول والخروج منها، ولكي لا يلامسها أحد قدر الإمكان، مع مداومة تعقيمها بعد كل صلاة خاصة من جهة السحب.

17. إزالة جميع المصاحف والكتب والمنشورات، مع منع استخدامها، وتوجيه الناس بقراءة القرآن من مصاحفهم وهواتفهم المحمولة.

18. ترك مسافة لا تقل عن مترين بين كل اثنين في الصف الواحد، مع ترتيب المصلين في الصفوف بحيث يكون المصلي في الصف الخلفي في منتصف المسافة بين المصليين الذين أمامه، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين في المساحة المتوفرة، ولتفادي حصول أي إشكاليات متعلقة بالطاقة الاستيعابية المتاحة.

19. تفاديا للازدحام المتوقع في الجوامع بسبب مساحتها المحدودة وكثرة عدد المصلين، فأقترح أن يتم تنظيم جماعتين أو أكثر بحسب مواقع الجوامع والمساجد ومدى الإقبال عليها، وذلك لتخفيف مشكلة الازدحامات المتوقعة بقدر الإمكان، مع وضع أمور تنظيمية للناس في ذلك.

20. تقليل أعداد الكراسي بحيث لا تتجاوز أعدادها مقدار الحاجة الفعلية، مع منع استخدامها لغير الصلاة، ومداومة تعقيمها وتعقيم مقابضها وحوافها العلوية بعد كل استخدام.

21. تنظيف وتعقيم المساجد ومرافقها المستخدمة بعد كل صلاة.

22. منع الناس من المصافحة وحثهم على إقامة السنن في البيوت.

23. إلزام المصلين بتحميل تطبيق مجتمع واعي أو تشجيعهم على تحميله وتفعيله لمعرفة تتبعهم في حال وجود حالات إصابة لأحد مرتادي الجامع أو المسجد، مع نشر التعليمات والضوابط الاحترازية في جميع وسائل النشر المتاحة، وبكل الغات اللازمة.

24. معاقبة من تثبت مخالفته للتعليمات والإجراءات الصادرة من الجهات المختصة فيما يتعلق بفتح الجوامع والمساجد وإقامة الصلاة فيها بعقوبات قانون الصحة العامة.

25. تحذير الناس وإخطارهم بأنهم في حال عدم التزامهم بالتوجيهات والتعليمات والإرشادات الصادرة من خلال الجهات المختصة بخصوص فتح الجوامع والمساجد، ستقوم الجهات المعنية بإيقاف إقامة صلاة الجمعة والجماعة في الجوامع والمساجد بشكل شامل حتى إشعار آخر أو حتى ذهاب الأسباب الشرعية الداعية لذلك.

ضوابط الجنائز

أما فيما يتعلق بصلاة الجنازة، فإني أوجه رسالة أخرى للجهات المعنية بأن تضع ضوابط خاصة بالجنائز، وذلك لحصول عدد كبير جدا من المخالفات خلال الفترة السابقة ومن أغلب أفراد المجتمع، وهذه الضوابط تتمثل في الآتي:

1. إعلام مركز الشرطة الذي تقع المقبرة في حدوده الإدارية بموعد غسل الميت ودفنه قبل مدة كافية، مع إلزام قيم المقبرة بعدم قبول أي جنازة وارده إليه من غير وجود الأوراق التي تثبت علم مركز الشرطة المختص بها.

2. توفير أفراد من رجال الأمن أو من شرطة المجتمع وقت غسل الميت ووقت أداء الصلاة عليه ودفنه، لتنظيم الناس، وتوجيههم ومراقبة مدى التزامهم بالتعليمات والاجراءات الاحترازية المعلنة.

3. منع تقبيل وضم ولمس الميت من غير أهله المباشرين له والساكنين معه، لكي لا تنتقل العدوى بين الناس، مع منع تجمع أهل الميت في مكان مغلق بما يخالف تعليمات وضوابط التجمعات الصادرة عن الجهات المختصة.

4. مناقشة أهل الميت في تحديد الأشخاص الذين سيحملون النعش من المغسلة إلى مكان الصلاة ثم إلى مكان القبر، مع منع غيرهم من مشاركتهم في ذلك، وطلب تحديدهم للأشخاص الذين سيباشرون عملية الدفن.

5. تنظيم الناس وقت أداء صلاة الميت، وترك مسافة فيما بينهم لا تقل عن المترين، والمباعدة بين صفوفهم بمسافة لا تقل عنها كذلك.

6. إلزام الناس بلبس الكمامات قبل دخولهم للمساجد أو للمقابر.

7. في حالة إغلاق المساجد فالواجب تخصص مكانخارج حدود المقبرة لأداء صلاة الميت، وفي حال تخصيص مكان لأدائها داخل حدودها فالواجب منع النساء من دخول المقابر، وتوجيههم لأداء الصلاة خارج حدودها.

8. منع التجمعات والتزاحم خلف الجنازة وقت الصلاة عليها ووقت دفنها، ووقت تعزية أهلها، مع الزام الناس بالتباعد وترك مسافة لا تقل عن مترين فيما بينهم، ومنعهم من المصافحة والمعانقة منعا باتا.

9. توفير المعقمات والمطهرات للناس من قبل الجهات المعنية بشئون المقابر.

10. تحذير الناس بأن أفراد الأمن سيقومون بمنعهم من إكمال مراسم الدفن مع أهل الميت في حالة عدم التزامهم بالإجراءات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة، على أن يتم السماح لهم بتقديم التعزية لأهل الميت بعد الانتهاء من الدفن، ما لم تقرر الجهات الأمنية خلاف ذلك.

حفظ الله الجميع من كل الشرور، وأبعد عنهم الأوبئة والأسقام، ونسأله سبحانه أن يوفقنا ويوفق أئمتنا لهداه، وأن يزيل عنا هذه الغمة عاجلا غير آجل.