العدد 4237
الخميس 21 مايو 2020
banner
الخلافة التركية والخلافة القطرية
الخميس 21 مايو 2020

من أعجب ما قرأناه خبر عن تصريح تركي وتصريح قطري يتعلق كل منهما بالشأن الليبي والقتال الدائر داخل ليبيا بين قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وبين المليشيات الإرهابية المسلحة التي تتلقى المال والمساعدات من رصيد الشعب القطري، وتتلقى السلاح من الفرعون التركي، وأتصور أيضا أن ثمن هذا السلاح يتم تسديده أيضا من فوائض الغاز القطري الذي يبدده تنظيم الحمدين الإرهابي.

بلا أدنى حياء أطلقت الخارجية التركية تصريحا تقول فيه إن الجيش الليبي بقيادة حفتر سيكون هدفا مشروعا إذا ما تعرض لمصالحنا في ليبيا وكأن تركيا أصبحت شريكة للشعب الليبي في أرضه وبحره وسمائه، وكأن المليشيات الإرهابية التي نقلها أردوغان إلى الأراضي الليبية قد ذهبت إلى هناك لتعالج الشعب الليبي من فيروس كورونا أو لتزرع الأرض وتدير المصانع الليبية!

أليست قوات أردوغان هناك لتحارب وتقتل الليبيين أصحاب الأرض؟ لماذا ذهب أردوغان إلى هناك وما هي مصالحه وهل ليبيا وغيرها من الأراضي العربية ميراث أجداده كما ذكر من قبل؟

أما الخارجية القطرية فقامت بما هو أعجب عندما أصدرت بيانا تندد فيه بما أسمته غارات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مطار معيتيقة وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وكأن مطار معيتيقة هو مطار قطري أو مطار يقع بالقرب من الحدود القطرية! هل أصبح تنظيم الحمدين شرطي المنطقة؟ أم أنها ضريبة تدفع من أموال شعب قطر لأردوغان مقابل حماية قصور الحمدين؟

الأغرب من كل هذا أن تنظيم الحمدين يطلق العنان لمرتزقة الإعلام التابعين له ليتهموا مصر والسعودية والإمارات بالتدخل في الشأن الليبي! جزيرة الحمدين ترى أن مصر العربية الجارة التي تواجه الإرهاب ليلا ونهارا على حدودها الغربية والشرقية تتدخل في الشأن الليبي، أما أردوغان فهو الفاتح العظيم الذي أرسل طائراته لإلقاء أكياس من الأرز والمكرونة على الشعب الليبي!!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .