+A
A-

أوروبا تدين تنقيب تركيا قبالة قبرص.. أنقرة تفاقم الخلاف

شهد الخلاف القبرصي التركي إدانة جديدة لعمليات الحفر التي تقوم بها أنقرة قبالة السواحل القبرصية، ما يؤزم الوضع في المنطقة، وقد يشي بابتزاز جديد من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على غرار ما حصل في يناير الماضي، حين لوح بورقة اللاجئين مقابل التحذير الأوروبي من التنقيب.

فقد دان الاتحاد الأوروبي، مساء الجمعة، تحركات تركيا قبالة سواحل قبرص في إطار نزاع مرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز، متهما أنقرة بـ"مفاقمة" الخلافات.

وكانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد دعت تركيا مرارا إلى وقف حفريات التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص لأنها تتداخل مع المنطقة الاقتصادية لقبرص العضو في التكتل الأوروبي.

تجميد أصول أتراك

وفي وقت سابق هذا العام، جمد الاتحاد الأوروبي أصول مواطنين تركيين مشاركين في العمليات ومنعهما من دخول أراضيه، لكن أنقرة لم تتراجع.

وقال وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك مساء الجمعة "نأسف لأن تركيا لم تتجاوب مع النداءات العديدة للاتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه النشاطات".

وأضاف وزراء الخارجية في البيان "نكرر دعوتنا إلى أن تبرهن تركيا عن ضبط النفس، وتتخلى عن هذا النوع من التحركات وتحترم سيادة قبرص وحقوقها السيادية".

إلى ذلك، رحب الوزراء بجهود قبرص من أجل التفاوض حول هذا الخلاف، مؤكدين أن "التصعيد الأخير في التحركات التركية يسير مع الأسف في الاتجاه الخاطئ".

يأتي هذا في وقت تقوم السفينة التركية "يافوز" بالحفر قبالة سواحل قبرص منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي. وقد أكد وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، الخميس، أن أعمال الحفر لن تتوقف. وقال لوكالة أنباء الأناضول الرسمية إن "تركيا تواصل نشاطاتها للحفر والأعمال الزلزالية في شرق المتوسط بلا توقف".

تحذير سابق وابتزاز أردوغان

وكان الاتحاد الأوروبي وجه في كانون الثاني/يناير تحذيرا لتركيا بخصوص عمليات التنقيب التي تقوم بها، مع إعلان أنقرة وصول سفينة تنقيب تابعة لها قرب الجزيرة.

في المقابل، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إنذارات" الاتحاد الأوروبي، ولوح بورقة اللاجئين مجدداً، قائلاً إن تركيا تحتضن حوالي أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.