+A
A-

اتصالات الفيديو لا تعادل بهجة اللقاء.. ولكن للمصائب أحكام

ينبغي علينا التعايش مع الظروف والمستجدات

لنساند الكوادر الطبية بعدم التجمع 

لن نشهد هذا العام في رمضان سماع صلاة التراويح من المساجد، والتجمعات العائلية والقرقاعون، شهر رمضان مختلف عن المعتاد لم يتم الاستعداد للغبقات والقرقاعون بسبب فايروس كورونا.
وهنا جاء السؤال هل التواصل الإلكتروني يغني عن التواصل المباشر بين العائلة لسماع آراء مختلفة والتوقعات لما سيكون عليه الحال في شهر رمضان هذا العام وهل التواصل الإلكتروني يعوض عن التجمعات؟، كذلك تم القيام بعمل استبيان في التواصل الاجتماعي قبل سماع الآراء في العمل الميداني حيث كان الجمهور بنسبة كبيرة أتفقوا على أنهم سوف يتعايشون مع الوضع في رمضان هذا العام.

صلة الرحم

وأشار عُبيدة العنزي، مدير مركز براعة للتدريب، أن التواصل الإلكتروني لا يغني عن تواصل الأهل والأقارب، ودينا الإسلامي يحثنا على صلة الرحم، ولكن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من الطبيعي أن نتبع ولاة أمرنا ونستجيب للقرارات الاحترازية التي تصب في مصلحة المواطن أولاَ وأخيراَ، ما سنقوم به في رمضان هذا العام أن نقلل من الزيارات ونحافظ على بقائنا في منازلنا قدر الإمكان. ومن المفترض أن المجتمع تأقلم مع الوضع، ونسبة الوفيات في زيارة حول العالم هذا أقل شيء يجعلنا أن نتأقلم.
ولن يكون هناك فرق في هذا رمضان هذا العام وعدد الساعات نفسها التي نصومها كل عام، ولكن الاختلاف بأننا لابسين كمامات وقفازات وزاد وعينا في ضرورة وأهمية التعقيم والتطهير في كل وقت حتى بعد القضاء على فايروس كورونا.


احترام الاجراءات

من جانبه ذكرت ماريه محمد، موظف في الثقافة الشعبية، ان الدولة في حالة استنفار هذه الأيام وعلينا أن نحترم الإجراءات الاحترازية، والتواصل الإلكتروني لا يغني عن التجمعات ولكن هو الوسيلة الوحيدة للتواصل، ولكن للمصائب أحكامها وهذا الوباء له شروطه وعلينا أتباع هذه الشروط، ويمكننا التواصل مع الأقرباء عن طريق اتصالات الفيديو، ونحن الآن نستخدم وسائل التواصل بطريقة فاعلة أكثر، وهي مسألة تكيف مع الوضع أكثر من كونه تأقلم هذه الفترة حتى تنقضي هذه الأزمة.
اجواء رمضان هذا العام مختلفة عن كل عام وخصوصاً صلاة التراويح في المساجد، ولكن في النهاية كل منزل تختلف طريقة تعامله مع هذا الوضع وتكيفهم مع الوضع، ولكن سنعيش رمضان هذا العام بتزيين المنزل ونعيش جو رمضان بروحانيته وهذه الازمة هي فترة وتعدي بإذن الله.

التعايش

وعلى الصعيد ذاته أكدت راوية هزيم، طالبة في كلية البحرين للمعلمين، التواصل الإلكتروني لا يغني عن التواصل المباشر مع العائلة ولكن في الوقت الراهن ينبغي علينا التعايش مع الظروف والمستجدات التي تطرأ والتواصل الإلكتروني يلعب دور أساسي لأنه أساس التواصل حالياَ في هذه الأوضاع. 
وقالت: علينا المحاولة في التواصل عن طريق اتصالات الفيديو. وعلى الأفراد التأقلم مع الوضع الحالي عن طريق حماية أنفسهم والتفكير في حماية غيرهم من خلال الجلوس في المنزل وممارسة الهوايات والمطالعة. 
وأضافت: الفرق في رمضان هذا العام هي صلاة التراويح التي تلم قلوب المسلمين في المساجد، ولمة الأهل والأحباب والزيارات، ولكن التشابه وهو الاهم شهر رمضان هو شهر عبادة ويمكن للأفراد الحصول على الأجر والثواب عن طريق العبادة وزيادة الدعاء لفك هذا الوباء.

تصحيح الأخطاء

وأضافت حنان أسامة، طالبة اعلام، رمضان شهر العطاء والكرم الكثير منا ينتظر شهر رمضان ليصلح اخطاء مع نفسه وبحق الآخرين ليتقرب من الله بروح وقلب كريم ومع أزمة جائحه الوباء مرض كورونا الذي يفتك ارواح البشر يأتي شهر الكرم والعطاء وصفاء العقل والقلب يختبر الأنسان المسلم في حبه إلى الله ليقدم كل شيء يسعد وطنه الحبيب واهله انه الاختبار تغيير مؤقت في بعض العادات والسلوك الاجتماعي لاجتياح الأزمة الحالية نعلم جيداَ ان الوباء ينتقل بسرعة ليفتك أرواح الأبرياء.
وتابعت: قيادتنا الرشيدة تتحرك لاحتواء هذا المرض والقضاء عليه، واجب علينا تطبيق التوجيهات في هذا الشهر الكريم ومن التغير المؤقت نضيف الاتصالات في تواصلنا الاجتماعي في شهر العبادة حفاظاَ على وطننا الغالي ومن نحب ونتقي الله في الآخرين، أنها الايجابيات الثقافية لنساند الكوادر الطبية بعدم التجمعات لإشراقة امل جديد، شهر العبادة الماضي والحاضر والمستقبل لن يتغير لان هو شهر تقرب العبد إلى الله.

محزن

ومن جانبه ذكرت روان الجمعة، رئيسة فريق يبقى الخير التطوعي، رمضان هذه السنة سوف يكون مختلف عن السنوات السابقة هذا الامر محزن لأننا سوف نفقد في هذا العام صلاة التروايح وقيام الليل والتجمعات الاسرية والدروس الايمانية واصوات المشايخ في حينا، وعلى الرغم من هذه الظروف إلا وان ارى ان التواصل الاجتماعي لا يغنيني عن رؤية اهلي واحبتي ولكن حفاظا عليهم وعلى سلامة الجميع سوف اتبع انظمة فريق البحرين لنعدي هذه الازمة بتكاتفنا وبهمتنا ونكون خير الامم لان البحرين تستاهل فكلنا فداها ونلبي نداها. 
ولكن الطرق التي سوف تساعدني في هذه الفترة التي سوف تعوض هذه الجمعات بأنني اكون معهم على تواصل دائم عبر برامج التواصل الاجتماعي وبتأكيد هذا لا يغني كثيرا وانا على يقين تام بان الله سوف يفرجها قريبا وسوف تعود حياتنا كما كانت وافضل بإذن الله.. يمكن من الافراد التأقلم مع الوضع الحالي وفي الشهر الفضيل بطرق مختلفة مع ابنائهم كحفظ القران الكريم ومتابعة الانشطة التي سوف تقدمها وزارة الاعلام عبر التلفاز وهناك انشطة التواصل الاجتماعي.


الأشهر المنتظرة

وفي السياق ذاته قالت زين العباسي، طالبة، رمضان من الاشهر المنتظرة في كل عام، حيث يحتل هذا الشهر مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، لما له من مكانة رفيعة عند رب العالمين ولما فيه من الاجر والثواب لمن يقومه ويصومه، يتميز هذا الشهر بعادات وتقاليد بحرينية قديمة كالقرقاعون ويتميز بتبادل الزيارات الاجتماعية العديدة كزيارة افراد الاسرة والاصدقاء والجيران لتقديم التهنئة والتباريك بقدوم الشهر الفضيل وتوزيع النقصات الرمضانية واقامة التجمعات كالغبقات والسهرات الرمضانية، شاء القدر في هذا العام ان يجتاح العالم هذا الوباء، الامر الذي سيمنع ممارستنا لكثير من عاداتنا البحرينية الجميلة الذي اعتدنا ان نمارسها في كل عام، حيث سيكون شهر رمضان هذا العام مختلف تماما عن سابق الاعوام، سنفقد في هذا العام صلاة التراويح وقيام الليل واصوات المساجد وسنفقد التجمعات العائلية والدروس الايمانية التي ستقيم عبر برامج التواصل الاجتماعي هذا العام، حيث أن الاعتماد على برامج التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يعادل بهجة اللقاء والأحاديث الصادقة والجلوس في مكان تظلله فرحة فبرامج التواصل الاجتماعي لا تغني عن التواصل المباشر ولكن في هذه الفترة يجب أن يكون التواصل إلكترونيا وذلك من أجل صحتنا وإعادة التجمعات بعد التخلص من الوباء، حيث لابد لنا ان نتأقلم مع الاوضاع الحالية ونتكاتف لنساند فريق البحرين لكوننا مجتمع واع ومثقف ومتعايش وعلى قدر عال من تحمل المسؤولية لحماية مملكتنا من انتشار الوباء ووضع حد لهذا الفايروس من خلال الالتزام بالإرشادات والتعليمات، كما يجب ان نستغل وقتنا في الشهر الفضيل بقضائه بالعبادة والتقرب من الله تعالى والدعاء لفك الوباء المنتشر.

 

من جانبه ذكر يعقوب القمر، شاعر وناشط اجتماعي، التواصل الالكتروني لا يغني عن تواصل العائلة ولكن هناك وسائل تواصل مختلفة ممكن نستخدمها عن بعد بدل الزيارات وهي بتكون بشكل مؤقت بإذن الله تعالى.. وعند التجمع داخل المنزل الاهل نطبق التباعد الاجتماعي وان لا نخالف التعليمات فرمضان شهر الصبر.
 والتأقلم في الوضع الحالي ممكن يكون جدول أعمال خيريه عن بعد وقراه القرآن الكريم وختمه وممكن عمل العاب عن بعد حل الغاز فوازير رمضانية والالعاب الشعبية عبر التواصل الاجتماعي وقراءة الكتب والقصص وعمل التمارين وتنمية الجانب الروحي لدى الأبناء كذلك التقرب إلى الله بالعبادة والدعاء حتى ونحن في المنزل وهناك فرق بين رمضان العام الماضي والعام الحالي هو التباعد الاجتماعي وإغلاق المساجد ودور العبادة والتزاور وكل ما يتعلق بخصوصية شهر رمضان كالقرقاعون والمسحر والمجالس كلها مغلقة ولكن علينا ان نعمل كل هذا ونحن بالمنزل بالإمكان واؤكد بانه بشكل مؤقت لا غير وستفرج بإذن الله الواحد الأحد وبفضل الجهود المبذولة من قبل فريق البحرين بقيادة سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.

 

وأضافت ريانة النهام، صحفية، التواصل الإلكتروني لا يغني عن التواصل المباشر، لكن في مثل هذه الظروف هو حل بديل لسلامتنا وسلامة أهلنا، لمعرفة أخبارهم والتطمن على أحوالهم، ويساهم في عدم قطع التواصل بشكل كامل في ظل الأزمة الحالية.
ومع أنتشار فيروس كورونا يجب على الشعب وعي ويساهم في الحد من الانتشار من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية التي تصدر من الجهات المختصة، ومحاولة قدر الإمكان الابتعاد عن التجمعات، الشعب سوف يفتقد التجمعات والقرقاعون في رمضان ولكن التباعد هو من أجل سلامته وسلامة أحبته. لا يستحق على الشعب بالتساهل في الإجراءات ويتجمع ويتسبب في أذية الغير، وإذا ألتزمنا بالإجراءات سنساعد في ذلك بعدم انتشار الفايروس.