+A
A-

من أجمل الذكريات التلفزيونية في شهر رمضان

من اجمل ذكريات شهر رمضان منذ القدم هي الفوازير التي كنا جميعا ننتظرها بعد الإفطار في البحرين وباقي دول المنطقة، وبالطبع "فوازير" نيللي وشريهان وفطوطة، ستظل أهم ما يميز هذه الذكريات في أذهان من عاشوها، حتى ارتبطت ذاكرتهم في رمضان بالفوازير خصوصا مع جيل السبعينات وأوائل التسعينات التي فيها كنا تنتظر فوازير رمضان كل عام بشغف، كانت تنتظر أيضا معرفة اسم البطلة التي ستقوم بتأديتها، إذ قامت كل من الفنانتين الاستعراضيتين شريهان ونيللي ببطولة الفوازير لعدد من السنوات. وقدمت شريهان فوازير "ألف ليلة وليلة، حاجات ومحتاجات، حول العالم، فاطيمة وحليمة وكريمة".

وتحديدا في العام 1987 قدمت بنجاح شريهان فوازير "ألف ليلة وليلة - مشكاح وريما" وجسدت فيها ثلاثة شخصيات بمهارة واقتدار، وهي "كريمة وحليمة وفاطيمة" وشاركها بطولتها زوزو نبيل، وجمال إسماعيل ومحمد الدفراوي، وأنور إسماعيل، وعماد رشاد، ومحمود مسعود، وهادي الجيار، ومديحة حمدي، واستعراضات حسن عفيفي، وتأليف طاهر أبو فاشا، وقام بتأليف المقدمة والأغاني عبد السلام أمين ووضع ألحانها محمد الموجي وأخرجها فهمي عبد الحميد، ثم فوازير "حول العالم" من تأليف عبدالسلام أمين وألحان حلمي بكر وإخراج فهمي عبد الحميد، وفي العام 1993 قدمت فوازير "حاجات ومحتاجات" التي ظهر فيها محمد هنيدي في بداية مشواره الفني، وأيضا علاء مرسي وعهدي صادق، وكانت من تأليف الشاعر سيد حجاب وأخرجها جمال عبدالحميد الذي برع هو الآخر في إخراجها لدرجة أيقن معها الجميع أنه من بعده لم يستطع مخرج آخر أن يصورها بشكل يرضى عنه الجمهور. ولم تكن شريهان تقدم في الفوازير مجرد رقص، بل كانت تقدم استعراضا متكاملا من الألف إلى الياء، وصارت الفوازير أهم محطة فنية في حياتها.

أما نيللي، فقد اشتهرت بأفكار الفوازير التي تقوم ببطولتها، وكان أبرزها: "الخاطبة، عروستي، عالم ورق، أم العريف، صندوق الدنيا، زي النهاردة، الدنيا لعبة، صورة و30 فزورة، أنا وأنت فزورة". وتحديدا قدّمت الفوازير بشكل متصل من العام 1975 وحتى 1981، إضافة إلى فوازير أخرى أعوام 1990 و1991 و1995 و1996، حيث قدّمت العام 1976 "صورة وفزورتين"، ثم في العام 1977 "صورة و3 فوازير"، والعام 1978 قدّمت "صورة و30 فزورة"، وفي العام 1979 قدمت نيللي "أنا وإنت فزورة"، وفي بداية الثمانينات قدّمت "عروستي" ثم "الخاطبة".

وفي العام 1990 قدّمت نيللي فوازير "عالم ورق"، قبل أن تقدّم في العام التالي "عجايب صندوق الدنيا"، ثم فوازير "أم العريف"، وفي العام 1995 قدّمت نيللي فوازير "الدنيا لعبة" تناولت فيها الألعاب الرياضية المختلفة، وفي العام 1996 قدّمت آخر أعمالها فوازير "زي النهاردة". ولم تستأثر شريهان ونيللي بهذا الفن بمفردهما، فكان الممثل الكوميدي، سمير غانم، بين من اشتهروا بالأمر ذاته، مقدما فوازير فطوطة، وهي شخصية خيالية كوميدية. وبثت فوزاير رمضان على شكل حلقات تخلط بين الدراما والاستعراض، يعرضها التلفزيون المصري، ويعاد بثها على بعض القنوات العربية الرسمية في شهر رمضان.

وعادة ما كانت تنتهي كل حلقة بسؤال، وينال صاحب الإجابة الصحيحة جائزة. دارت أحداث هذه الفوازير حول الشخصية الرئيسة، وهي القزم “فطوطة” التي أداها الفنان القدير سمير غانم، وهي شخصية رجل قصير بشعر مجعد ويرتدى بدلة خضراء أشبه بالزي البهلوانى، وصوته رفيع مثل الأطفال، وذلك إلى جانب الشخصية الأساسية “سمورة”، والتي أداها الفنان سمير غانم أيضًا.

صممت ملابس “فطوطة” المصممة وداد عطية، وظهر لأول مرة في الفوازير التي حملت نفس الاسم “فطوطة وسمورة” في شهر رمضان العام 1982 من تأليف عبدالرحمن شوقي، وإخراج فهمي عبدالحميد، واستمرت تعرض على مدار ثلاثة أعوام خلال شهر رمضان، ثم عاودت الظهور مرة أخرى في فوازير مختلفة بعنوان “فطوطة حول العالم”.

 وبمرور الأعوام، أثبتت كل من شريهان ونيللي وسمير غانم أن الفوازير عربيا فن لم يتألق لال معهم، رغم بعض التجارب التي قدمها ممثلون شباب إلا أنها لم تلق استحسانا أو مشاهدة عالية مثل تلك التي حققتها فوازير شريهان ونيللي وفطوطة لدى الجمهور العربي.