أظهرت دراسة جديدة أن التعرض للضوضاء الصاخبة يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية طويلة المدى مثل ارتفاع ضغط الدم واحتمال الإصابة بالسرطان، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ومن المعروف أن مستويات الصوت العالية، من أي مصدر، لها تأثير واسع النطاق على صحة الإنسان.

وأجرى باحثون ألمان دراسة على الفئران، حيث عرضوا الحيوانات إلى الضوضاء الصاخبة، مثل تلك الصادرة من طائرة عابرة، لمعرفة كيف أثرت على صحتهم.

واكتشف العلماء أن الفئران التي تعرضت لضوضاء الطائرات لمدة أربعة أيام أصيبت بارتفاع ضغط الدم.

ونشر باحثون من المركز الطبي الجامعي في ماينز العديد من الدراسات التي تناولت تأثير التلوث الضوضائي على صحة الفئران.

ووجدت إحدى الدراسات، التي نشرت في مجلة «فاسيب»، أن ارتفاع مستويات الصوت يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الحمض النووي المرتبط بتطور السرطان.

ويدعو الباحثون الآن إلى حماية أفضل من الصوت المرتفع للأشخاص في الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأدت أربعة أيام فقط من ضجيج الطائرات إلى ارتفاع ضغط الدم في الفئران ولدى الحيوانات التي سبق أن عانت من ارتفاع بضغط الدم. كما أن الضوضاء تسببت بالتهابات تتعلق بالقلب والأوعية الدموية.

وكان من المقرر تقديم البحث في مؤتمر صحي كبير في الولايات المتحدة هذا الأسبوع والذي تم إلغاؤه بسبب تفشي فيروس كورونا، وفقاً للتقرير.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة ماتياس أويلزي: «لقد ربطت الدراسات الكبيرة التعرض للضوضاء بالمشكلات الصحية لدى الناس». وتابع: «توفر بياناتنا الجديدة رؤى ميكانيكية إضافية حول هذه الآثار الصحية السلبية، خاصة ارتفاع ضغط الدم وتطور السرطان المحتمل، وكلاهما من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم».

وأوضح أويلزي: «يمكن أن تؤدي هذه النتائج الجديدة، إلى جانب عملنا الآخر بشأن تأثيرات الأصوات المرتفعة على القلب والأوعية الدموية، إلى فهم أفضل لكيفية تأثير الضوضاء على الصحة… يمكن أن تساعد هذه المعلومات في إثراء السياسات واللوائح التي تحمي الأشخاص بشكل أفضل من الأمراض المتعلقة بالتعرض للضجيج».