العدد 4221
الثلاثاء 05 مايو 2020
banner
صحافتنا ... هنيئا لكم
الثلاثاء 05 مايو 2020

صادف الثالث من شهر مايو الجاري اليوم العالمي للصحافة الذي حمل شعار “الصحافة من دون خوف أو محاباة”. ومن حسن الطالع أن يتزامن ذلك مع العام الخامس لأول مقال كتبته في عمودي الخاص في صحيفة البلاد.

٥ أعوام مضت مع تجربتي الجميلة والمشوقة التي أعشقها وأصبحت جزءا مهمًا في حياتي اليومية ، حيث عهدت على نفسي أن أسلك خارطة طريق ومنهجًا واضحًا لطرح المواضيع في الشأن العام وكل ما يهم المواطن ووطننا الغالي؛ بهدف الارتقاء وصولًا إلى مزيد من الازدهار والتطور.

وعودة إلى مضامين الكلمة السامية لجلالة الملك، فقد شدد على حرية الكلمة المسؤولة للصحافة وجعل السقف دون حدود ما لم تتجاوز المبادئ الوطنية. وفي هذا المقام أريد أن أؤكد وبكل فخر بأن تجربتي ككاتب عمود أنه لم يتم قط توبيخي أو مورست عليَّ ضغوطات على اي مقال كتبته وهذا بلا شك يعني الكثير بالنسبة لأي كاتب ودليل واضح بأن قيادتنا الرشيدة تؤمن وتثق بجميع الصحفيين وكتاب الرأي لطالما التزموا بواجب صون الكلمة بموضوعية ومصداقية ومهنية في ظل المناخ الديمقراطي تكفل آليات التعبير الحر عن الرأي بدون محاباة أو مصلحة شخصية وباستقلالية تامة.

وهذا ما أكده جلالته عندما ذكر بأن الصحافة المستقلة والإعلام الحر المسؤول يعتبران من أهم المكتسبات الوطنية منذ انطلاق المشروع الأصلاحي، مشددًا جلالته بأن حرية التعبير والرأي مكفولة دون قيود أو ترهيب، وهذا يعزز ما ذكرته آنفًا بأننا نمارس عملنا ونكتب بما يملي علينا ضميرنا، إذ إن الصحافة دورها مهم في ترجمة تطلعات القيادة الرشيدة والتصدي ببسالة في الدفاع عن مكتسباتها التنموية والحضارية وتكريس مبدأ الاحترام والتعايش بين جميع أطياف المجتمع ومن يعيش على هذا الوطن الغالي.

وفي المقابل، الكل يشهد والجسم الصحفي بصفة خاصة مدى الدعم والمساندة التي تلقاها الصحافة المحلية من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومتابعته المستمرة وعن كثب لكل ما يقوم به الصحفيون من جهود جبارة ومضنية في التصدي لمن يسعى للنيل من الوطن.

وكانت كلمة سموه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وما تضمنتها من تأكيد لدعم الحكومة الرشيدة أكبر الأثر في نفوس الجميع من ممتهني الصحافة والإعلام.

كما جاء تأكيد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الصحافة في البحرين لا تزال تقف في خط المواجهة الأمامي بما تقدمه من كلمة صادقة وموثقة تسهم في زيادة الوعي العام، منوها بما يقدمه الكتاب والصحفيون البحرينيون من أداء وطني مشهود بكل أمانة واخلاص.

وأود في هذا المقام أن أنوه بأن تخصيص سموه يومًا للصحافة سنويًا وتكريم الصحفيين ووضع هذا الاحتفال تحت رعاية سموه الكريمة لهو أكبر دليل على وقوف وتشجيع ومساندة للحالة البحرينية والجسم الصحفي في مملكتنا الغالية.

كما ولا ننسى الدور المحوري الذي يقوم به وبكل جدارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء وإصرار سموه وقبوله بحلحلة مهمات ومسؤوليات صعبة وآخرها نجاحه المنقطع النظير في التصدي لجائحة كورونا، والتأكيد على الشفافية في الإعلان عن تطورات هذا الوباء ليكون الجميع على بينه.

ختامًا، وفي هذه المناسبة العزيزة لي رجاء ثم رجاء إلى جميع الوزراء والمسؤولين في الدولة أن يقرأوا جيدًا مضامين كلمات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء، ويبنوا قنوات اتصال أفضل وتقبل ما يكتب في الصحافة أو من خلال كتاب الأعمدة الذين يقومون بجهود جبارة لتوصيل مقترحات وأفكار خلاقة تستحق النظر فيها وتطبيقها، مؤكدا بأن النقد البناء والكلمة المسؤولة هي مفاتيح نجاح وتطور بلدنا إذا أردنا ان نعمل بكل حرفية ومهنية؛ لتحقيق الأهداف المرجوة لهذا الوطن الغالي.

وكما قلنا مرارًا وتكرارًا .. البحرين تستأهل

وكل عام وصحافتنا بألف خير في ظل قيادتنا الرشيدة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .