العدد 4204
السبت 18 أبريل 2020
banner
عادات الأدباء الأكثر تأثيرا حول العالم
السبت 18 أبريل 2020

الكتابة الإبداعية تعني عملية التوحد التام مع الورق، بحيث يكون القلم الوسيط الروحي بينك وبين قلبك، وبهذه الطريقة تتدفق الحياة في الكلمات وتصبح كائنات حية.

وحتى تكون الكتابة جيدة لابد أن تكون نابعة من العمق، وعادة ما تتطلب الكتابة نوعا من الإلهام الذي يسرقك من اللحظة ويحبسك في حدود الورقة، إلا أن الالتزام بالكتابة -دون وجود إلهام - أثبت جدواه لدى أعظم الكتاب والأدباء حول العالم، فالحياة وفق نمط معين من الروتين أبقت شغف الكتابة متقدا في دواخلهم بشكل دائم ومستمر.

فمثلا، اعتاد فيكتور هوغو صاحب “البؤساء” أن يبدأ الكتابة بعد تناول إفطاره ويستمر على قيد الكتابة حتى الحادية عشرة صباحا، ويعود بعدها لمكتبه بعد أخذ استراحة يقضيها في قضاء أموره الحياتية، فحتى الدقائق التي يقضيها على المائدة لم يكن يترك فيها الكتابة على قصاصاته الورقية. أما تولستوي مؤلف “الحرب والسلام” فكان يؤمن بمبدأ الالتزام بصرامة بروتين الكتابة حتى لو لم يكن ما يكتبه ذا جودة، وكان يشرع في الكتابة بعد تناول إفطاره في التاسعة ثم يعود لمكتبه للكتابة حتى الخامسة مساء.

دان براون الذي ألف “شيفرة دافينشي” يكتب يوميا من الرابعة وحتى السابعة مساء كل يوم مع الحرص على البقاء بعيدا عن الملهيات. أما الياباني هاروكي موراكامي أكثر الأدباء الأحياء تأثيرا حول العالم فيقضي ما يقارب خمس ساعات من الكتابة الصباحية وذلك بعد الجري لمسافة 10 كيلومترات فجرا.

إن تدريب النفس على الالتزام بنمط معين من الحياة يسهل العمل على العقل حيث يجعله أكثر انضباطا وغزارة في الإنتاج، ومفاتيح النجاح واضحة بين أيديكم، وما عليكم سوى تطبيقها والحصول على سحر النتيجة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية