العدد 4200
الثلاثاء 14 أبريل 2020
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
ليتعلموا منا “حقوق الانسان”!!
الثلاثاء 14 أبريل 2020

شنّ النجمان السابقان الكاميروني ايتو والايفواري دروغبا هجوماً عنيفاً على الأطباء الفرنسيين الذي اقترحوا تجربة اللقاح المعد لعلاج فايروس كورونا أولا في إفريقيا قبل اعتماده في دول أوروبا..حيث اعتبر ايتو ان افريقيا ليست حقلا للتجارب بينما طلب دروغبا الإنصاف وعدم معاملة أناس افريقيا على أنهم قطيع من الخنازير “أجلكم الله”.

مما لا شك فيه أن الاطباء الفرنسيين قد تجاوزوا كل الأعراف والقيم بهذا الإدعاء المخزي الذي يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان..فالأفارقة ولا سيما أصحاب البشرة السمراء هم أسوةً ببقية الناس ولا فرق بينهم وبين الآخرين..فلماذا يستمر التمييز والانتقاص من حقوقهم كما لو كانوا لم يخلقوا من نفس الخالق والعياذ بالله جل في علاه؟!!.

  هذه التصاريح غير المسؤولة من كبار المسؤولين في أوروبا وحتى في أميركا وغيرها من الدول الغربية تأتي امتداداً لسلسة من التصاريح والمواقف السلبية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان رغم تشدقهم بها وادعائهم الكاذب أمام العالم بأنهم أكثر من يحترمها ويعمل على الدفاع عنها.

  جائحة كورونا جاءت لتقطع الشك باليقين وتبرهن للعالم أجمع رحمة دولنا في التعامل مع المصابين بكورونا مقارنةً مع الدول الغربية التي لم تقدم حتى ربع ما قدمت دولنا للتعامل مع هذا الوباء الخطير حتى مع رعاياها قبل الغرباء عنها..فقط انظروا إلى مملكة البحرين الصغيرة جدا في مساحتها والكبيرة جداً بعطائها ماذا قدمت وكيف رعت المصابين لتتعلموا منها المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان بالصورة الكاملة دون تزييف او تشويه أو ادعاءات باطلة.. فسمو ولي العهد قائد الصف الأول والرجل الذي تعامل مع هذه الجائحة بكل دهاء وذكاء أول ما أدلى به هو أن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية تسعى الدولة إلى الحفاظ عليها..وما يمس مواطنا أو مقيما واحداً على أرض المملكة يمس الوطن بأكمله..اي أن البحرين اعتبرت جميع المصابين سواسية ولهم نفس القدر من الاهتمام والرعاية دون ان تضع اعتبارات الجنس، او العرق، او اللون او الديانة.. وهذا ما لمسه الجميع على أرض الواقع.. فالمحاجر الصحية تضج بالآسيويين وفئة قليلة من الأفارقة والأوروبيين والأجانب المسلمين منهم وغير المسلمين.

فيا ايتو ويا دروغبا عليكم التعود على مثل هذه التصريحات المستفزة لأنها لن تكون الأخيرة بحقكم..وتيقنوا أنه لن تجدوا من ينصفكم من بين البشر غيرنا فهذا ما تعلمناه من ديننا الذي منحنا إياه رب البشر ليكون رحمةً لنا ولكل البشر!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية