+A
A-

بعد تهديد ترمب بقطع التمويل.. الصحة العالمية: لا للتسييس

دافع مدير منظمة الصحة العالمية بشدة، يوم الأربعاء، عن الطريقة التي تتعامل بها المنظمة مع وباء كوفيد-19، وذلك رداً على سؤال بشأن انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتلميحات بأن واشنطن قد تعيد النظر في التمويل الذي تقدمه للمنظمة.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في إفادة صحافية "نصيحتي تتلخص في ثلاثة أشياء.. أرجو أن تتمسكوا بالوحدة على المستوى الوطني ولا تستغلوا (مرض) كوفيد من أجل أهداف سياسية، ثانيا التضامن الصادق على المستوى العالمي. وأن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة".

ودعا الزعماء إلى عدم "تسييس" الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس. وقال جيبريسوس إنه يتوقع استمرار التمويل الأميركي بالدعم التقليدي من الحزبين.

وكرر ترمب وإدارته انتقاداته يوم الأربعاء. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن واشنطن تعيد تقييم التمويل الأميركي للمنظمة، مضيفاً أن المنظمات الدولية التي تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين يجب عليها أن تحقق أهدافها. ولكنه اعترض على تغيير القيادة في منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن.

ووفقا للأرقام الأميركية، فقد تجاوزت مساهمات واشنطن لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019 مبلغ 400 مليون دولار، أي ما يقرب من مثلي ثاني أكبر دولة مانحة. ويُظهر موقع منظمة الصحة العالمية على شبكة الإنترنت أن الولايات المتحدة أكبر مانح لها، حيث تساهم بنحو 15 في المئة من الميزانية.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا إن تمويل بكين يمثل جزءا صغيرا من مساهمة واشنطن لمنظمة الصحة العالمية، وإن ذلك "ليس منصفا على الإطلاق". وأضاف "لذا سنقوم بالدراسة والتحقق. وسنتخذ قرارا بشأن ما نقوم به".

وذكر أن منظمة الصحة أصدرت بياناً في 14 يناير كانون الثاني قالت فيه إنه "لم يكن هناك انتقال للمرض من شخص لآخر"، وانتقدته "بشدة" عندما قال إنه سيعلق الرحلات الجوية من الصين.

وقال جيبريسوس إن منظمة الصحة العالمية "أبقت العالم على علم بآخر البيانات والمعلومات والأدلة"، وأشار إلى أن اليوم الخميس سيصادف مرور 100 يوم على إبلاغ الصين لأول مرة بحالات "الالتهاب الرئوي بدون سبب معروف" في 31 ديسمبر كانون الأول.