+A
A-

أول بدر خلال الربيع.. قمر يبعث الأمل في زمن الوباء

عاشت سماء مختلف دول العالم العربي، ليل أمس الثلاثاء، ظاهرة فلكية نادرة، حيث ظهر القمر ورديا عملاقا بشكل نادرا ما يتكرر.

ومن المعروف أن ظهور القمر الوردي العملاق، وهو ثالث نوع عملاق من حيث الحجم والضوء كان ظهر هذه السنة، يمثل أول بدر خلال فصل الربيع، ومن شاهد هذا المنظر علم أن القمر بقي على شكله المذكور طوال فترة الليل.

في أول مرحلة، طل القمر ورديا عملاقا مكتسياً، يميل لونه إلى الأحمر أو البرتقالي نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض، وهي غالبا ما تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عن القمر وتتشتت ألوان الطيف الأزرق.

بدورها، كشفت الجمعية الفلكية في جدة فى تقرير لها، أن ما ميز القمر ليله أمس، أن ظهوره أتى متزامنا بشكل استثنائي مع وقوعة في نقطة الحضيض، وذلك عند الساعة (6:08 مساء بتوقيت غرينتش)، وكان على مسافة 356,906 كيلومترات.

وبعد 8 ساعات و27 دقيقة تماما وصل لحظة الاكتمال، وقطع نصف مداره حول الأرض خلال شهر شعبان الجاري.

وحدثت هذه الظاهرة الجميلة، بحسب الجمعية، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم، ولكن للقمر البدر إطلالة، تبعث في النفوس أملا جديدا.

كما من المعروف أن اسم هذه الظاهرة علميا "قمر الحضيض"، والحجم الظاهري للقمر في قبة السماء متغير، لأنه يتحرك في مدار بيضاوي حول الأرض، ويطلق "الحضيض" على بعد حوالي 50,000 كيلومتر من الجانب الآخر وهو "الأوج".

القمر كان بدرا طوال الليل، إلا أن العلم يطلق اسم "القمر" عند اللحظة التي يكون القمر واقعا بزاوية 180 درجة من الشمس.

ويعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، أما تلك الفوهات المشعة فهي رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات.

يشار إلى أن هذا التوقيت من الشهر القمري يعتبر الأفضل لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة وتكون ظلالها قصيرة جدا، لأن وجه القمر يكون واقعا بالكامل في نور الشمس.