انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والتربوية والتعليمية فإن وزارة التربية والتعليم مستمرة في توفير خدمة التعليم لأبنائها الطلبة بالرغم من تعليق الدراسة في مدارسها بسبب الظروف الصحية الراهنة، وذلك باستخدام مُنتج التعلم الإلكتروني المُعتمد على مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي أسهم في تعزيز التواصل التربوي والتعليمي في مدارس البحرين.

والتعلم المُرسل من المُعلم إلى المُتعلم يُسمى “التعليم عن بُعد” ويعتمد على المحتوى التعليمي الرقمي الموجود على البوابة التعليمية، حيث أشار وزير التربية والتعليم إلى “تعزيز التعلم عن بُعـد بالدروس والأنشطة والمناهج التعليمية التي اشترك في تنفيذها 45 فريقًا من المتخصصين بالوزارة، إضافة إلى ما أنتجه المعلمون”، مضيفا أنه “تم إطلاق الحصص التعليمية عبر تلفزيون البحرين، وتخصيص 14 قناة يوتيوب تعليمية لجميع الصفوف الدراسية والتعليم الفني والمهني والتربية الخاصة”.

إن توجه الوزارة نحو هذا المسلك التربوي التطوري النوعي يؤكد حرصها على توفير الخدمة التعليمية للطلبة وعدم انقطاعها من أجل استدامة العملية التعليمية لجميع الطلبة على اختلاف مراحلهم الدراسية بمن فيهم طلبة التربية الخاصة في إطار أهداف توفير التعليم للجميع بدون استثناء وهُم في بيوتهم. ومَن يُتابع ما يُعرض من الدروس على شاشة تلفزيون البحرين يُلاحظ دقة العمل التعليمي والمنهجي في الإعداد، وكفاءة المعلمين والمعلمات وطريقة الشرح المُبسطة التي يتبعونها في توصيل المعلومة إلى جميع الطلبة، ويعتبر ذلك تطورا نوعيا في التعليم سيثمر فوائد متعددة للطلبة والمعلمين والمعلمات ولأولياء الأمور والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ويُمثل مكسبًا وإنجازًا تربويًا وطنيًا.

إن التعليم عن بُعـد ألغى المسافة البعيدة التي تفصل بين المُعلمين والطلبة، فقد استطاع عصر التكنولوجيا والإنترنت أن يُقرب هذه المسافة الجغرافية ويُحقق عددا من الأهداف، أولا استمرار التعلم وبدون الذهاب إلى المدرسة ومن غير التواصل المُباشر بين المعلمين والطلبة. ثانيًا الاستخدام الإيجابي للتلفزيون ليكون وسيلة تعليمية مُثمرة. ثالثًا تعليم الطلبة الالتزام بالوقت من خلال ساعات بث دروس المناهج التعليمية، ورابعًا تنفيذ المبدأ الاحترازي “خلك بالبيت” في هذه الظروف الصحية الراهنة.