أوصى نائب رئيس أركان الجيش الأميركي السابق الجنرال جاك كين بشدة، الرئيس ترمب بالحفاظ على العقوبات المفروضة على إيران حتى مع تفشي فيروس كورونا المستجد، موضحا أن إيران لم تكن بهذا الضعف من قبل، جاء ذلك في مقابلة له مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية.

في التفاصيل، أكد الجنرال أنه على الولايات المتحدة ألا تتخلى عن العقوبات على الإطلاق بل على العكس، عليها بحث فرص زيادتها، لأن الإيرانيين لم يكونوا أبداً كما هم الآن، بحسب تعبيره.

وقال كين إن تفشي كوفيد 19 أدخل الشعب الإيراني في مأزق وهم يكافحون في مواجهة الأزمة، كاشفا أن النظام في طهران كان قبل تفشي كورونا محبطا للغاية من الرئيس ترمب، وغدا اليوم أكثر من ذلك، معللا بأن السلطات لم تتعامل مع الوباء بحكمة وشفافية ولم تحمِ سكانها.

هجمات متبادلة

يشار إلى أن الأعمال العدائية بين إيران والولايات المتحدة كانت تصاعدت في الفترة الأخيرة بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بغارة أميركية أوائل يناير الماضي، وذلك بعد هجوم صاروخي في أواخر ديسمبر الماضي أودى بحياة مقاول أميركي في شمال العراق، لتتوالى بعدها الهجمات، ومن بينها هجوم على السفارة الأميركية في بغداد.

في السياق أيضا، أعلن الجيش الأميركي، الخميس، أنه بدأ نقل أنظمة الدفاع الجوي إلى العراق بعد الهجمات على قواته وقوات التحالف في الأسابيع الأخيرة.

الأكثر ضرراً بالشرق الأوسط

يذكر أن كورونا قد حصد آلاف الأرواح في إيران، ويخشى البعض من أن ارتفاع عدد القتلى داخل البلاد، إضافة إلى مخاوف من استمرار العقوبات الأميركية في هذا الظرف قد يتسبب في شن إيران سلسلة أخرى من الهجمات.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في إيران، كيانوش جهانبور، الجمعة، أن إجمالي وفيات الفيروس زاد إلى 3294 بعد وفاة 134 شخصا بالمرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال للتلفزيون الحكومي، إن إجمالي الإصابات المؤكدة بلغ 53183، إصابة 4035 منهم "تحت الملاحظة"، وهو مصطلح ربما يشير إلى أنهم في حالة حرجة. كما أوضح أن 17935 شخصا تعافوا من المرض.

يذكر أن إيران هي الدولة الأشد تضررا من الفيروس في الشرق الأوسط.