+A
A-

إلى الأبطال في مواجهة كورونا: رحم الله والديكم.. ما قصرتون

ينتابك مزيج من المشاعر وأنت تستمع لكلمات الناس التي تصدر في أعماق القلب في توجيه الشكر والعرفان لأبطال الصحة من أطقم طبية وتمريضية وعاملين صحيين ومتطوعين وعمال، ولربما وجدت من تترقرق الدموع في عينيه وهو يعبر عن الشكر، أو لربما انسابت كلمات مواطنة وهي تدعو من صميم فؤادها لفريق البحرين بدءًا من وزارة الصحة وسائر الوزارات مرورًا بالفريق الوطني لمواجهة كورونا وكل من يواجه الخطر في سبيل أن يعيش الناس، من مواطنين ومقيمين في أمان.

شاهد الكثيرون مقطع الأب الذي يعود إلى منزله وهو يرتدي "لامة الحرب".. وهي بالفعل لامة حرب في مواجهة فيروس خطير، وهذه الحرب تشتد ويتقدم أولئك الأبطال ليتعرضون للخطر من أجل سلامة الجميع.. يدخل الأب إلى المنزل فيركض ابنه الصغير كحال كل الأطفال في لقاء آبائهم وأمهاتهم حال عودتهم إلى المنزل.. ولأن "لامة الحرب" من ملابس التعقيم التي ربما تكون ملوثة بالفيروس تحول بين الأب واحتضان طفله.. يجلس على الأرض ليبكي! ترى، ماذا نقول لهؤلاء الأبطال؟ عدسة "البلاد" جمعت ما تيسر من مشاعر لا يمكن وصفها.. هي كلمات موجزة لكنها عميقة.

يعبر المواطن محمد أبوجاسم عن اعتزازه وتقديره لأبطال الصحة الذي يعملون لأكثر من 12 ساعة بعيدًا عن ذويهم، ويحرمون أنفسهم من الراحة من أجل لذلك، فجميلهم على رؤوسنا جميعًا، أما المواطن علي عامر فيختصر القول :"مجهودهم لا يقدر بثمن"، لما يبذلونه من جهد لخدمة الوطن والمواطن،  ويرسل المواطن ياسين سبت باقة من الزهور مكللة بعبارات الشكر بقوله :"لا أقول إلا شكرًا وجزاكم الله خير ويعطيكم العافية وربي يوفقكم في كل خطوة تقدمونها لنا"، وتدعو المواطنتان أم السادة وأم محمد الله سبحانه وتعالى لأن يحميهم مثلما يحمون الناس، وتضيف المواطنة أم فاضل لدعوتيهما :"الله يرحم والديهم ويعطيهم الصحة والعافية ويطول أعمارهم ويزيدون خدمة الناس وهذا في ميزان حسناتهم".