+A
A-

وفيات كورونا بأميركا تتجاوز 5 آلاف.. وترمب بصدد تقييد السفر

تجاوزت أعداد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية خمسة آلاف حالة، فيما شهد أمس الأربعاء أعلى حصيلة يومية في الوفيات بـ 844 حالة. يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده تحاول مواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن هناك إحدى عشرة شركة من ضمنها شركة جنرال موتورز وفورد، تعملان على إنتاج أجهزة التنفس ونقلها للمستشفيات.

ألف جهاز تنفس

وقال ترمب يوم الأربعاء انه ينظر بإيقاف الرحلات الجوية الداخلية بين بؤر تفشي فيروس كورونا في تكثيف للجهود في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.

وصرح ترمب للصحفيين في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "نحن نفكر في القيام بذلك"، بعد يوم واحد من تحذيره للشعب الامريكي بأن يستعد لأسبوعين سيئين للغاية (من الجحيم).

وفي موضع أجهزة التنفس قال: "لدينا الكثير من الولايات تصنع معدات مختلفة لإرسالها إلى المستشفيات كما رأيتم ومن يوم أمس فإن هذا الفيروس يتحرك بخطوات لا نعلم أين وجهتها قد تكون لويزيانا أو غيرها ....إننا مستعدون لذلك وقد وافقت على شحن ألف جهاز تنفس لمواقع مختلفة".

وتابع: "لدينا خطة جيدة لنشر أجهزة التنفس وسوف تتوفر لدينا الكثير منها .... هناك 11 شركة تقوم بتصنيعها في الفترة الحالية وتعلمون أن لدينا جنرال موتورز وشركات أخرى تعمل على إنتاجها.

وبحسب حصيلة جديدة نشرتها جامعة جونز هوبكنز ليل الأربعاء، تخطى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة خمسة آلاف، في حين زاد عدد الذين تأكّدت إصابتهم بالوباء في هذا البلد عن 215 ألف شخص.

وقرابة الساعة 02,35 من فجر الخميس بتوقيت غرينيتش، أحصى المركز التابع للجامعة والمتخصّص برصد الوباء محلياً وعالمياً، ما مجموعه 5116 حالة وفاة من أصل 215 ألفاً و417 شخصاً تأكّدت مخبرياً إصابتهم بمرض كوفيد-19.

وسجّلت الولايات المتّحدة الأربعاء أعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن الفيروس بلغت 884 حالة وفاة، بحسب المصدر نفسه.

ولا تزال إيطاليا تحتفظ بالرقم القياسي لأعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن كوفيد-19 وهو 969 وفاة سجّلت في 27 آذار/مارس.

وإذا كانت حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا في الولايات المتحدة لا تزال دون تلك المسجّلة في إيطاليا وإسبانيا، إلا أنّها تزيد عن حصيلة الوفيات المعلنة رسمياً في الصين وهي 3316 وفاة.

أسبوعان مرعبان

وبحسب تقديرات البيت الأبيض فإنّ كوفيد-19 سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص إذا ما تقيّد الجميع بالقيود المفروضة حالياً لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1,5 مليون إلى 2,2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتمّ فرض أيّ قيود.

وبعدما ظلّ لأسابيع عديدة يقلّل من الأخطار المحتملة للفيروس على بلاده، جدّد الرئيس الأميركي مساء الأربعاء التحذير من أنّ الأيام المقبلة ستكون قاتمة على صعيد الفاتورة البشرية للوباء في الولايات المتحدة.

وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات مكافحة وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة "سنواجه أسبوعين، بدءاً من اليوم، ولكن بشكل خاص بعد بضعة أيام من اليوم، سيكونان مرعبين".

وكان ترمب دقّ الثلاثاء ناقوس الخطر بقوله إنّ "الأمر سيكون مؤلماً جداً، سنجتاز أسبوعين مؤلمين جداً جداً".

ووصف الرئيس الجمهوري الثلاثاء جائحة كوفيد-19 بأنها "بلاء"، قائلاً "أريد أن يكون كلّ أميركي مستعدّاً للأيام الصعبة المقبلة"، معرباً عن أمله في أن تتمكّن بلاده في نهاية هذه الفترة من "رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق".