العدد 4187
الأربعاء 01 أبريل 2020
banner
كان الله في عون البحرين
الأربعاء 01 أبريل 2020

المشهد العالمي والإقليمي، الصحي والاقتصادي ضدنا بكافة تفاصيله، هذا ما تبوح به شاشة الحياة، الممثلون الحقيقيون ضدنا، الانهيار يسرق من أموالنا، والأمراض تفتك صحتنا، ونحن محتسبين، صابرين على قضاء الله وقدره.

كان الله في عون البحرين قيادة وحكومة وشعبًا، وهي تواجه أشرس حرب بيئية وإنسانية وصحية واقتصادية في آن واحد، في ظل وضع اقتصادي وإقليمي وعالمي شديد التعقيد. البحرين التي كانت تعاني من وطأة انخفاض أسعار النفط منذ عدة أعوام وانعساكاتها على مختلف الأصعدة. واليوم وجدت نفسها تحت مشكلة أكبر فرضت نفسها عليها ألا وهي معركة مقاومة فيروس (كورونا) وانهيار أسعار النفط بكل ما تحمل هذه المشكلتين من مضامين.

أسعار النفط انخفضت بشكل كبير جدًا ووصلت إلى 23 دولارا للبرميل، أي بانخفاض مقداره 37 دولارا عما هو معد ومحتسب في الميزانية العامة للدولة (60 دولارا). ماذا يعني هذا الأمر وما هو الواقع الجديد الذي تفرضه لغة الأرقام هذه؟

تنتج البحرين يوميًا 198 ألف برميل نفط، 150 ألف برميل منها من الحقل المشترك مع الشقيقة السعودية، و48 ألف برميل من حقل البحرين، ووفقًا لأسعار البرميل اليوم في السوق، فإننا نخسر يوميًا 2,769,228 دينار، وسنويًا 758,679,472 دينار، وهذه الخسارة هي مقدار ما انخفض من سعر البرميل مقارنة بالسعر الموجود بميزانية الدولة، وهو سعر لا يحقق المعادلة بين المصروفات والمدخول، إذ نحتاج في البحرين أن يصل سعر البرميل إلى نحو 95 دولارا.

جميعنا كبحرينيين يجب علينا أن نقف مع الوطن، مع جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وولي العهد، هذه القيادة التي منذ التداعيات الأولى للكورونا بدأت بتضميد جراحات الاقتصاد والسياسة بالإعلان عن حزمة اقتصادية بـ 4.3 مليار دينار شملت 8 مبادرات حيوية، وإعفاء عن مساجين ومحكومين.

ويجب العمل على تصفير المشاكل ونبذ الطائفية وتغيير ما بأنفسنا، فهذا الأمر هو شرط الله سبحانه وتعالى للتغيير، استنادًا للآية الكريمة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وعند ذلك سنحتفل من خروجنا من زنزانة الابتلاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .