+A
A-

مستشفيات العالم منهكة.. صرخة وجع "أبطالنا بحاجة للحماية"

على وقع تسلل فيروس كورونا إلى كافة أنحاء العالم، وتحويله أوروبا إلى بؤرة الوباء بعد الصين، لاسيما من حيث عدد الوفيات، سلطت الأضواء على جنود الصف الأول في تلك المعركة، ألا وهم الأطباء والممرضون والعاملون في المستشفيات.

ومع ارتفاع أعداد المصابين حول العالم، شددت العديد من الدول وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا على ضرورة حماية العاملين في القطاع الطبي.

موضوع يهمك?لا شك أن فيروس كورونا المستجدّ فرض إيقاعه على دول العالم وشعوبها وبات عنوان الأحداث اليومية. وفي وقت تتسابق إجراءات...بعد انتهاء الكابوس.. هكذا قد يغير كورونا عاداتنا بعد انتهاء الكابوس.. هكذا قد يغير كورونا عاداتنا الأخيرة.

فقد أعلن رئيس مجلس التمريض الدولي أن هناك حاجة للمزيد من التجهيزات لحماية أبناء هذا القطاع الذين يعملون على خط المواجهة في جهود مكافحة الوباء.

وقال هوارد كاتون، وهو ممرض بريطاني يتولى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس التمريض الدولي "هم أبطال، أعتقد أنه لا يوجد وصف آخر لما يفعلونه حالياً".

نقص الحماية

كما أضاف أن معدلات الإصابة بلغت 9% بين العاملين بقطاع الصحة، بينما وصلت في إيطاليا 12% وفي إسبانيا 14%، كما حدثت وفيات بين أطقم التمريض هناك وفي إيران وإندونيسيا.

إلى ذلك، قال لرويترز من مقر المجلس الدولي للممرضين المطل على بحيرة جنيف "لا شك لدينا في أن معدل الإصابات مرتبط في جانب منه بنقص تجهيزات الحماية الشخصية". وأضاف "هناك نقص عالمي ومن الواضح أن أطقم التمريض أكثر عرضة للخطر، نظراً لاختلاطهم مع من يقومون برعايتهم".

ويمثل المجلس 130 رابطة محلية وأكثر من 20 مليون ممرض وممرضة.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت مرارا الدول والمصنعين لزيادة إنتاج الأقنعة والقفازات والملابس الطبية وغيرها من أجل العاملين بقطاع الصحة المعرضين للخطر في ظل نقص حاد بهذه المواد.

وفاة أكثر من 38 ألف شخص حول العالم

وأودى الفيروس المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 38466 شخصاً في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الثلاثاء عند الساعة 11,00 ت.غ.

وشُخصت رسمياً إصابة أكثر من 791 ألف شخص في 185 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، إلا أن هذا العدد لا يعكس الصورة كاملة كون عدد كبير من الدول تكتفي بفحص الأفراد الذين تستدعي إصابتهم نقلهم إلى المستشفى.

وتعتبر إيطاليا التي سجّلت أول وفاة بكورونا المستجدّ على أراضيها في أواخر شباط/فبراير، الدولة الأكثر تضرراً من المرض مع 11591 وفاة من أصل 101739 إصابة.

أما بعد إيطاليا، فتأتي إسبانيا مع 8189 وفاة من أصل 94417 إصابة والصين القارية مع 3305 وفاة من أصل 81518 إصابة والولايات المتحدة التي سجّلت 3170 وفاة من أصل 164610 إصابات، وكذلك فرنسا التي أبلغت عن 3024 وفاة من أصل 44550 إصابة.

وبذلك تكون الولايات المتحدة الدولة الأكثر تأثراً بالمرض من حيث عدد الإصابات.