+A
A-

انطلاقة مثالية للماروني بسواعد الشباب

توقف الأنشطة الرياضية المحلية بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ "البلاد سبورت" تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحاً على مصراعيه للفرق الفائزة وللأخرى التي تكبدت الخسارة، كل على حدة، وستكون الحلقة الثالثة اليوم من نصيب فريق الشباب الذي تغلب على نظيره الأهلي بنتيجة (27/25).

 

انطلاقة مثالية

حقق فريق الشباب أفضل مباراة له من خلال الموسم الحالي بعدما تمكن من إسقاط أحد المرشحين للفوز بلقب الدوري ألا وهو فريق الأهلي. انطلاقة دون شك تعتبر مثالية للمدرب عبدالرحمن محمد ولاعبيه الشبان، الذين تعملقو "فنيًا" بأداؤهم وطاقاتهم أمام عناصر تفوقهم قوة وخبرة على الصعيد التنافسي.

هذه الانطلاقة من شأنها أن تعزز الثقة في أنفس كتيبة الماروني وتعزز شهيتهم في تقديم المزيد من العطاء وتحقيق مثل هذه الانتصارات التي تجعلهم في صلب المنافسة على اللقب الذي ينتظره منتسبي هذه النادي منذ سنوات عجاف.

 

لماذا فاز؟

من يعود بذاكرته للمباراة المدوية والتي طغت نتيجتها على كافة نتائج المباريات الأخرى، سيجد أن الشباب تفوق لعدة أسباب كانت بارزة منها للحراسة الأكثر من مميزة ولسلاح "الفاست" وتفعيل الدائرة لنادر سامي الذي أجاد دوره تماماً.

الحارس حسين القيدوم الذي قِيل عنه أنه انتهى فعليًا، أثبت في هذه المباراة تحديدًا أنه لازال حاضرًا بقوته وقتالية وخبرته الميدانه، ويعتبر سببًا رئيسيًا في هذا الفوز لتصدياته الكثيرة والمهمة. 

وفي الهجوم وهو الأميز، خطف أحمد جلال الأنظار بانطلاقته السريعة "الفاست" وإحراز الأهداف بتركيز عالٍ واتقان وكان هو النجم الثانٍ مع القيدوم، وبعدهما لعب الجناح حسين رضي دوره في التسجيل وكذلك أحمد حمزة في التصويب البعيد والشقيقان مجتبى وعبدالله ياسين كانت لهما بصمة باختراقات الحصون وهز الشباك.

وإذا ما تطرقنا للجانب الدفاعي، الشوط الأول لم يكن بتلك الصورة المنتظرة كونه دخل في أخطاء كثيرة كما تكرر الأمر في نهاية الشوط الثاني، ولكن مع الشوط الأخير وخلال النصف الأول فقط تمكن من بعثرة أوراق خصمه بقطع الكرات المتتالية وترجمتها لأهداف بالإضافة إلى أنه أجاد قبضته في الدفاع المنتظم في بعض الفترات ولكن التغطية الأمامية هي ما عابته في بعض الفترات.

 

خلاصة الحديث

الانتصار الأول في مرحلة مقتصرة على 5 مباريات، ويكون على حساب أهم وأقوى الفرق المنافسة أمر مميز وهذا لا غبار عليه، ولكن الأهم من ذلك هو الاستمرار فيما تبقى لتحقيق الآمال والطموح طالما أن المنافسة لازالت مفتوحة على مصراعيها وهناك 4 مباريات تنتظر الفريق أمام (النجمة، الاتفاق، باربار والاتحاد).

سلاح الشباب الفتاك "الفاست" الذي لعب دوره في مباراة الأهلي، ولكن قد لا يتكرر مثل هذا المشهد وبنفس الدرجة في مباراة أخرى طالما أن الفرق الأخرى لها أساليبها الدفاعية التي تستطيع إيقافه أو الحد منه على أقل تقدير. وعلى إثر ذلك، المدرب عبدالرحمن محمد عليه توفير الحلول الأكثر قوة وفعالية في الجانب الهجومي المنظم، بتفعيل الأجنحة ومركز الدائرة بالشكل المثالي وهذا يعتمد على صانع اللعب الذي لابد أن يكون هادئاً وذو نظرة واسعة بأرضية الميدان، وفي المقابل تقوية وتعزيز الخطوط الدفاعية أمرٍ في غاية الأهمية، سواء في الإحكام وعدم إحداث ثغرات للاختراق أو التغطية الأمامية لخربطة أوراق المنافس.

كما يجب على المدرب استغلال عناصر دكة البدلاء في الأوقات المناسبة وخصوصاً أن لديه أسماء بارزة بإمكانها أن تنشط الجانب الهجومي وتصنع الفارق مع توجيه لاعبيه بالتركيز على اللعب الجماعي الذي يجلب الفائدة المنتظرة أكثر مما لو كانت حلول فردية قد تصيب تارة وتخفق تارة أخرى.