+A
A-

بالفيديو: سواق الأجرة يأملون في إنشاء صندوق لتغطية متطلبات المعيشة

حالها كل الأسواق والمراكز التجارية والمجمعات في مختلف مناطق البحرين، وعلى أنها السوق "الأم" تاريخيًا واجتماعيًا، إلا أن سوق المنامة القديم تبقى حية حتى وإن أقفلت قرابة 95 بالمئة من محلاتها التجارية أبوابها.. تلك السوق لا تهدأ حتى مع الإغلاق، فبين حركة أهل المنامة من المواطنين حينًا، وحركة القاطنين في عمارات سكنية تقع في قلب السوق حينًا آخر، ونشاط بعض المحال التجارية العاملة في مجال الأغذية والتموين، تكسر تلك الحركة الهدوء الذي لا يدوم إلا للحظات.

في الجانب "العريق" من سوق المنامة، والذي بقي مجاورًا لسوق الأربعاء التاريخي وسوق الخضار مذ أن كانا عامران هناك، ونصب "السمكة والنافورة"، تبدو محطة سيارات الأجرة "البيكبات" هي الأخرى ساكنة! فمنذ الصباح الباكر، يتواجد السواق كعادتهم منذ سنين لكسب رزقهم من هذه المهنة، لكن اليوم، والتزامًا بإجراءات الدولة للوقاية والحماية من فيروس كورونا.. لا حركة في السوق.. لا زبائن ولا رواد ولا سواح، وبالتالي، لن يضرب سائقو البيكبات "سلف" إلا فيما ندر، وأحيانًا يجوبون شوارع البلاد بحثًا عن ركاب، ثم يعودون أدراجهم مرة أخرى.

"حالنا توقف تمامًا.. وهي شيء طبيعي كما ترى.. ما في ناس في السوق كلش"، قال أحد السواق الذي تحدث عن أنه، ومنذ أيام مع بدء إغلاق قائمة من المحال التجارية وفق الإجراءات الرسمية، يعود إلى المنزل ظهرًا وفي جيبه قرابة 5 إلى 10 دنانير بالكثير، فيما سائق آخر يبكر في الحضور كعادته منذ الساعة السادسة صباحًا ويبقى حتى آذان الظهر :"مكدتي أمس واليوم 4 دينار.. أصب بها بترول وأرجع البيت"، وفي ظل هذه الأوضاع، فإن الالتزام بالقانون مهم، وهذه الإجراءات التي جاءت في ظروف استثنائية بسبب أزمة الكورونا واجب احترامها، لكن فكرة بعض السواق هي أن تبادر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل "تمكين" بإنشاء صندوق لتغطية المتطلبات المعيشية للعاملين في مهن كمهنتهم، فمثل وضع سواق الأجرة، هناك البحارة والباعة الجوالين وغيرهم، بحيث يتم تسجيل أسماء المواطنين المتضررين وفق نظام معين ليتم صرف مبلغ للمعيشة لا سيما وأن المستقبل مبهم! ولا ندري إلى متى سيطول هذا الوضع، ثم خذ في الاعتبار أن بعض عيالنا يعملون في البيع أو في الخدمات العامة وسوقها هذه الأيام "دايخ".

ويأمل السواق في أن يتحقق هذا المقترح، معبرين عن أن قيادة البلاد الرشيدة التي قدمت الكثير من أجل تجاوز هذه المحنة، تضع كل فئات المجتمع في اعتبارها وتؤمن لهم العيش المستقر في مختلف الظروف.