+A
A-

الوباء يهز أوروبا.. "الاتحاد ليس للرخاء فقط"

اعتبرت وزيرة الشؤون الأوروبية إميلي دو مونشالان أن كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع تفشي فيروس كورونا ستحدد مصداقيته وجدواه وذلك بعدما أخفق التكتل الأوروبي الأسبوع الماضي في الاتفاق على إجراءات لتخفيف تداعيات الوباء على الاقتصاد.

وقالت الوزيرة الفرنسية في مقابلة إذاعية مساء الأحد "إذا كانت أوروبا مجرد سوق موحدة في أوقات الرخاء، فلا مبرر لها".

كما أضافت أن الأحزاب الشعبوية في أوروبا ستكون هي الفائز الأكبر إذا أخفق قادة الاتحاد الأوروبي في العمل معا أثناء أزمة كبرى كهذه.

يأتي هذا بعد أن أعلنت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنّ المفوّضية تعتزم اقتراح حزمة تحفيز اقتصاديّة جديدة لمساعدة التكتّل على التعافي من الأضرار الاقتصاديّة التي ستنتج عن الفيروس.

وكان قادة الاتّحاد الأوروبي فشلوا سابقاً في التوصّل إلى اتّفاق حول ميزانيّة الأعوام السبعة المقبلة من 2021 إلى 2027، ولم يتمكّنوا من الاتّفاق على ميزانية كل قطاع من القطاعات.

وتواصلت المحادثات للتوصّل إلى حلّ، تزامناً مع انتشار كورونا بشكل أكبر في جميع أنحاء أوروبا لتُشكّل الوفيات في دول الاتّحاد ثلثي الحصيلة الإجماليّة في العالم.

لعل هذا ما دفع قادة سياسيّين أوروبيين كثر إلى تغيير نظرتهم، إذ تُواجه دول الاتّحاد بأكملها احتمال الانزلاق نحو الركود بحلول نهاية العام.

وفي لقاء عبر دائرة فيديو الخميس الماضي لم يتمكّن قادة دول الاتّحاد الأوروبي الـ27 من الاتّفاق على خطة اقتصاديّة لمواجهة الضرر الاقتصادي الذي يُحدثه الوباء، وطالبوا بتقديم مقترحات الشهر المقبل.

لا مبرر لوجوده

وقبل يومين حث رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي الاتحاد الأوروبي "إلى عدم ارتكاب أخطاء فادحة" في عملية مكافحة كورونا ، وإلا "فإن التكتل الأوروبي بكامله قد يفقد سبب وجوده".

واعتبر كونتي في مقابلة مع صحيفة "إل سول 24" أن "التقاعس سيترك لأبنائنا العبء الهائل لاقتصاد مدمّر". وأضاف "هل نريد أن نكون على مستوى هذا التحدي؟ إذاً لنطلق خطة كبيرة، "خطة أوروبية للتعافي وإعادة الاستثمار" تدعم وتنعش الاقتصاد الأوروبي كله".

700 ألف مصاب حول العالم

يأتي هذا في وقت سجلت رسمياً حول العالم أكثر من 700 ألف إصابة بكورونا المستجد منذ بدء تفشي الوباء، وفق تعداد أعدته فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الاثنين عند الساعة 8,00 ت غ.

وبلغ عدد الإصابات 715204 حالات على الأقل، بينها 33568 وفاة، في 183 بلداً ومنطقة، لا سيما في الولايات المتحدة (143025 إصابة و2514 وفاة)، وإيطاليا (97689 إصابة و10779 وفاة)، والصين (81470 إصابة و3304 وفيات). ولا يعكس عدد الإصابات المسجلة العدد الفعلي للمصابين في العالم وذلك لأن العديد من الدول لا تجري فحصاً إلا لمن تستدعي حالتهم النقل إلى المستشفيات.