+A
A-

بريطانيا تسابق الوقت..عزل قد يطول وطلب آلاف أجهزة التنفس

أظهرت الإحصاءات المعلنة في بريطانيا، الأحد، ارتفاع عدد المتوفين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا إلى 1228 بزيادة 209 حالات.

وفي وقت سابق الأحد، أقرّت الحكومة البريطانية أن العزل التام الهادف للحد من تفشي كورونا قد يتواصل لفترة "لا بأس بها"، بينما حذّر خبير بارز من أنه قد يستمر حتى حزيران/يونيو.

كما قال الوزير، مايكل غوف، لشبكة "بي بي سي": "لا يمكنني التنبؤ بشكل دقيق لكن بحسب ما أعتقد على الجميع أن يستعدوا لفترة لا بأس بها تطبق خلالها هذه الإجراءات".

وطُلب إلى البريطانيين ملازمة منازلهم بقدر الإمكان للحد من تفشي الفيروس المستجد، لينضموا بذلك إلى ملايين الناس الذين يعيشون بالعزل التام في أنحاء العالم.

إلى ذلك اتّخذ الإجراء وسط تحذيرات بأن معدلات الإصابات تزداد بشكل متسارع، بينما كشفت أرقام جديدة السبت وفاة أكثر من ألف شخص أصيبوا بالفيروس في بريطانيا.

العزل بين أسابيع وأشهر

في البداية، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن العزل التام سيتواصل لثلاثة أسابيع.

ورجّح الاستاذ في معهد "إمبيريال كوليدج" في لندن نيل فيرغوسن، وهو بين علماء الأوبئة الذين يقدمون المشورة للحكومة، في تصريحات لصحيفة "صنداي تايمز"، أن يتواصل العزل لشهور.

كما أفاد فيرغوسن: "سيكون علينا إبقاء هذه الإجراءات مطبقة في نظري لفترة زمنية لا بأس بها... على الأرجح حتى نهاية أيار/مايو وربما مطلع حزيران/يونيو. أيار/مايو هو الاحتمال المتفائل".

"الأمور ستسوء"

وحذّر رئيس الوزراء في منشور أرسل إلى أكثر 30 مليون عائلة في بريطانيا من أن "الأمور ستسوء قبل أن تتحسن".

كما كتب جونسون "كلّما اتّبعنا القواعد بشكل أكبر، كانت الخسائر في الأرواح أقل وعودة الحياة إلى طبيعتها أسرع". لكنه أضاف: "لن نتردد في الذهاب أبعد من ذلك إذا كانت النصائح العلمية والصحية كذلك".

كورونا يطال جونسون ووزير الصحة

وتأكدت إصابة رئيس الوزراء نفسه ووزير الصحة مات هانكوك بالفيروس، إلا أن الحكومة أصرّت على أنه لا يزال يتولى إدارة شؤون البلاد.

بدوره، استغل الوزير مايكل غوف مقابلته مع "بي بي سي" لتوجيه انتقاد للصين، حيث ظهرت أولى الإصابات بكوفيد-19. وقال: "بعض التقارير (الأولية) التي وردت من الصين لم تكن واضحة بشأن حجم وطبيعة ومدى إمكانية انتقال العدوى" بفيروس كورونا المستجد.

10 آلاف جهاز تنفس

إلى ذلك صرح مصدر صناعي لرويترز أن بريطانيا طلبت عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي يصنعها ائتلاف شركات، من بينها فورد وإيرباص ورولز رويس، في إطار جهودها لمكافحة كورونا.

وتحاول الحكومات في مختلف دول العالم زيادة عدد ما لدى خدماتها الصحية من أجهزة التنفس الصناعي.

يشار إلى أن جهاز التنفس الصناعي حاسم في رعاية الشخص الذي يعاني من الفشل الرئوي الذي يصيب المريض في حالات الإصابة الشديدة بكوفيد-19. لكن هذه الأجهزة لا تنقذ أرواح المرضى بالضرورة.

وقال المصدر إنه من المقرر الإعلان عن طلب هذه الأجهزة الاثنين.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد نشرت نبأ الطلب في السابق. ورفضت متحدثة في مكتب رئيس الوزراء التعليق فوراً عندما اتصلت بها رويترز.

كما لفت الوزير البارز في الحكومة البريطانية، مايكل غوف، الأحد، إلى أن هيئة الصحة الوطنية البريطانية الممولة من الدولة لديها أكثر قليلاً من ثمانية آلاف جهاز تنفس صناعي.

وتعمل الحكومة البريطانية على تعزيز قدرات النظام الصحي من خلال اتفاقيات أبرمت مع القطاع الخاص وموردين في الخارج بالإضافة إلى الإنتاج المحلي.