+A
A-

بحجة كورونا.. تركيا ترحل لاجئين قسرياً

بعدما تركت قوات من الجيش التركي ومعهم عناصر من الهلال الأحمر التركي، في الساعات الماضية اللاجئين في مخيمات منطقة "بازار كوله" على الحدود اليونانية التركية أمام خيارين، إما الحجر الصحي في سكن الطلاب أو الترحيل إلى إسطنبول، بحجة انتشار فيروس "كورونا" داخل المخيم، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن قوات الجيش التركي رحّلت بالفعل جميع اللاجئين المتواجدين في المنطقة قسرياً بعد أن مزقت جميع الخيام التي نصبها طالبو اللجوء هناك الذين كانوا يأملون بالوصول إلى اليونان ومنها إلى أوروبا.

وأضافت مصادر المرصد السوري بأن القوات التركية عمدت إلى نقل اللاجئين عبر باصات إلى مراكز طبية لإجراء فحوصات لهم بما يتعلق بفيروس "كورونا" على أن يتم نقلهم لاحقاً إلى ولاية اسطنبول، كما جرى ضرب بعض اللاجئين من قبل الجيش التركي.

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفادت قبل أيام، بأن قوات من الجيش التركي ومعهم عناصر من الهلال الأحمر التركي، وضعت اللاجئين في مخيمات منطقة "بازار كوله" على الحدود اليونانية التركية أمام خيارين، إما الحجر الصحي في سكن الطلاب أو الترحيل إلى إسطنبول، وذلك بحجة انتشار فيروس "كورونا" داخل المخيم، حيث مزق عناصر الجيش التركي عددا من الخيم والشوادر بهدف إجبار اللاجئين على إفراغ المنطقة.

كما أكد المرصد أن مئات اللاجئين المتواجدين في تلك المنطقة يعاملون معاملة غير إنسانية، ويشهد المكان حالات فوضى تزامنا مع غياب دور لأي منظمة إنسانية، وذلك بهدف إعادة اللاجئين إلى مناطقهم بسبب الإهمال المتواصل لهم.

عزل 12 قرية وبلدة بشكل كامل

يشار إلى أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، كان أعلن قبل أيام الجمعة، عن عزل 12 قرية وبلدة بشكل كامل بسبب فيروس كورونا، يأتي ذلك فيما أعلنت السلطات عن غلق جميع أماكن التنزه والسواحل.

وكان مسؤول محلي قد أعلن أنه جرى عزل بلدة وأربع قرى في إقليم ريزا التركي المطل على البحر الأسود بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك في أول إغلاق من نوعه في البلاد منذ بداية تفشي المرض قبل أسبوعين.

وقال علاء الدين سيردار رئيس بلدية كانديرلي في مقابلة مع محطة (تي.آر.تي خبر) التركية الحكومية إن العزل إجراء احترازي لمنع انتشار المرض أكثر بعد وفاة مريض في البلدة أمس الخميس جراء إصابته بالفيروس.

انتقادات تطال السلطات

في السياق أيضا، حذّر طبيبان من تركيا أحدهما نائب في البرلمان من تفاقم انتشار الوباء في بلادهم منتقدين الإجراءات الوقائية والتي لجأت إليها وزارة الصحة التركية بعد الإعلان عن أول إصابةٍ في البلاد قبل أسبوعين.

وقال نجدت إيبك يوز وهو طبيب ونائب في البرلمان التركي إن "التحاليل التي تجريها وزارة الصحة غير دقيقة في بعض الأحيان، فهي تجريها بسرعة وتكون نتائجها مبدئية وهذا يعني أن الشخص غير المصاب قد يُصاب في وقتٍ لاحق".

كما أضاف لـ "العربية.نت" أن "معظم الناس لهذا السبب لا يثقون ببيانات وزارة الصحة"، مشيراً إلى أن "المرحلة المقبلة ستظهر ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين بالفيروس المستجد".

يذكر أن أكثر من مئة شخص توفوا في تركيا جرّاء إصابتهم بالفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالوباء، بحسب ما أفاد وزير الصحة السبت، فيما تم تسجيل 1704 إصابة جديدة.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في تغريدة وفاة 16 شخصا في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 108، في حين سجّلت 7402 إصابة مؤكدة.

ولم تعط السلطات أسماء المناطق الأكثر تضررا، لكنها قالت إنه يوجد 445 شخصا في العناية المركزة.

واتخذت تركيا عدة تدابير لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، من بينها فرض حجر منزلي على من تتجاوز أعمارهم 65 عاما والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة، كما أغلقت المدارس نهاية نيسان/إبريل وألغت بعض الرحلات الجوية.

كما فرضت مؤخرا حجرا على 12 بلدة وقرية، وقلصت التحركات بين المدن الكبرى.