+A
A-

كورونا يجبر المحترفين في أستراليا على تخفيض رواتبهم

في الوقت الذي عاشت فيه أستراليا موقفا لا سابق له بعدم إجراء أي أنشطة رياضية يوم السبت استمرت المفاوضات بين بطولات المحترفين واللاعبين بشأن تخفيض الرواتب للتأكد من الصمود خلال التوقف بسبب فيروس كورونا.

واستمر دوري المحترفين لكرة القدم ودوري الرغبي وكرة القدم الأسترالية خلف الأبواب المغلقة حتى الأحد الماضي عندما اتخذت الحكومة إجراءات للحد من انتشار الفيروس بإيقاف المنافسات حتى إشعار آخر.

وبعد وضع خطوات الاحتواء على مدار الأسبوع كانت الملاعب والشواطئ التي تكتظ بالأطفال والكبار خالية تماما، إذ وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 3166 شخصا بالإضافة إلى 13 حالة وفاة.

وتأتي جهود بطولات المحترفين للوفاء بعقود البث التلفزيوني والحفاظ على تدفق العائدات لتؤكد وضعهم الخطير بدونها.

واضطرت بطولة دوري كرة القدم الأسترالية وهي الأغنى والتي تشهد أكبر حضور جماهيري بين بطولات المحترفين للاتفاق على تخفيض رواتب اللاعبين الذين يلعبون أمام جماهير كبيرة في هذا الوقت المعتاد من الخريف في البلاد.

وتوصلت رابطة لاعبي البطولة لاتفاق لتخفيض الأجور ما بين 50 إلى 70 في المئة بناء على مدة توقف الموسم. وقال جيلون مكلاكلان رئيس الرابطة : اللاعبون يتفهمون مدى خطورة الموقف ووافقوا على تخفيض الرواتب بشكل كبير للتأكد من استمرار البطولة.

وما زالت المفاوضات قائمة في دوري الرغبي الوطني إذ من المتوقع أن توافق رابطة اللاعبين على تخفيض الرواتب بنسبة تصل إلى 87 في المئة.

وسرح الاتحاد الأسترالي لكرة القدم 70 في المئة من العاملين يوم الجمعة فيما أقدم بيرث غلوري، وصيف بطل دوري المحترفين في الموسم الماضي، على إجراء أشد قسوة بتسريح كل اللاعبين والموظفين ما جعل رابطة اللاعبين تهدد باتخاذ إجراء قانوني.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن منتخب الرغبي الأسترالي أوقف المفاوضات مع رابطة لاعبي الرغبي في البلاد يوم الجمعة في انتظار الاجتماع السنوي للاتحاد الأسترالي بعد غد الاثنين.

وكان الوضع مشابها في نيوزيلندا إذ اضطر الطاقم التدريبي للمنتخب على تخفيض الرواتب. وأبلغ إيان فوستر مدرب المنتخب محطة راديو سبورت الإذاعية يوم السبت: إنه موقف صعب حيث لا يمكن أن تقام أي مباراة، ننافس في رياضة تكلف الكثير وتدر عائدات طائلة وعندما تتوقف الإيرادات تكون أمام تكاليف باهظة. لذا لا يوجد أي منطق. سيكون هناك بعض الألم.