+A
A-

بيزوس ربح المليارات في خضم أزمة "كورونا".. كيف فعل ذلك؟

فقد ملايين الأشخاص حول العالم وظائفهم بسبب أزمة فيروس كورونا، وكذلك خسرت البورصات والشركات تريليونات الدولارات مع انهيار أسعار الأسهم للسبب عينه، لكن الخسارة لم تطل الجميع.

فهناك من ربح، فعلى سبيل المثال، جيف بيزوس وهو واحد من أثرى أثرياء العالم زادت ثروته بـ 5.5 مليار دولار منذ بداية العام الجاري 2020، بحسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وارتفعت ثروته، وهي في الغالب أسهم شركة التجارة الإلكترونية "أمازون"، بواقع 3.9 مليار دولار الخميس، لتصبح عند 120 مليار دولار.

وتكفي هذه الثروة لشراء 188 ألف سبيكة ذهبية حتى لو أخذنا بعين الاعتبار الزيادة التي طرأت على أسعار المعدن الأصفر أخيرا.

واستفاد بيزوس (56 عاما) هذا الأسبوع من أفضل ثلاثة أيام في أداء البورصة الأميركية منذ العام 1933، الأمر الذي ساعد سهم أمازون على استرداد جميع خسائره تفريبا هذا الشهر من جراء فيروس كورونا.

ويتداول سهم أمازون حاليا عند 1920 دولارا على الرغم، من أنه كان منخفضا قليلا عن ذروته التي بلغت 2170 دولارا في فبراير الماضي.

ويمتلك بيزوس حوالي 12 في المئة من أسهم أمازون.

ومن الواضح أن الثري الأميركي أنقذ نفسه من خسائر ضخمة، عبر بيع حصة كبيرة من الأسهم التي يمتلكها في فبراير الماضي، وذلك قبل اتساع دائرة تأثير فيروس كورونا الذي أدى إلى انهيار أسواق البورصة.

وتظهر البيانات أن بيزوس باع ما قيمته 3.4 مليار دولار من مجموع الأسهم التي يمتلكها في أمازون خلال الأسبوع الأول من فبراير، وحتى ذلك الوقت لم يصل سعر سهم أمازون إلى ذروته.

وهذا لا يعني أن الرجل تصرف بصورة غير شرعية، أو أنه كان يتصرف بناءً على معلومات غير متداولة أمام العامة بشأن تأثير الوباء.

لكن التوقيت الذي اتبعه بيزوس كان شبه مثالي، بحسب ما وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ويمثل ما باعه الثري الأميركي 3 في المئة من إجمالي الأسهم التي يمتلكها في "أمازون".

وبحسب تحليل "وول ستريت جورنال"، فقد بيعت أسهم بيزوس بنفس الأسعار التي كانت تباع بها خلال الأشهر الـ12 السابقة.