تزدان البحرين هذه الأيام، بعودة أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، بعد رحلة علاج اهتم خلالها المواطنون بتتبع أخبار سموه باللحظة، محبة ووفاء وفداء.

هذه العودة الميمونة التي أفرحت الجميع، وأدخلت السرور في أفئدتهم، تواكبت مع هطول زخات المطر المباركة على سائر ربوع قرى المملكة ومدنها وضحاها، بلوحة ربانية جميلة، تجسد الخير والسعادة في أبهى صورها.

وكما عودنا مؤسس الدولة الحديثة، وباني نهضتها، بقربه الدائم من المواطنين، وفي توجيه جميع موارد الدولة وخدماتها وإمكاناتها لأجلهم، فلقد بادر بالعودة الآن تحديدًا؛ لكي يقف معهم في مواجهة هذه الظروف الاستثنائية والحرجة التي تشهدها دول العالم قاطبة.

وما بين عودة سموه الكريمة، وجائحة “كورونا” المتمددة، نستذكر المآثر الطولى التي قدمها منذ البدايات الأولى، في تأسيس وتطوير القطاع الصحي البحريني، والذي أثبت كفاءته في مواجهة الفيروس وفي الحد من مخاطرة، مع اهتمام غدق ومستمر من الحكومة الرشيدة في تدعيم مفاصل الرعاية الصحية الأولية، وفي الدفع بها قدمًا، بقصة نجاح ستتوارثها بفخر الأجيال المُقبلة.

في الأزمات تبرز معادن الرجال، وتبرز مواقفهم، ومآثرهم، وما فعلوه من عطاء وتفان لأجل غيرهم، مسخرين جل شبابهم وصحتهم ووقتهم لتحقيق كل ذلك.

وما بين هذه الكلمة وتلك، تستحضر الذاكرة الوطنية سمو رئيس الوزراء الموقر، بأمل وتقدير وامتنان، تستحضر تضحيات من قدم الكثير لغيره، فشكرًا لسموه وأدام الله بقاءه.