العدد 4177
الأحد 22 مارس 2020
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
عدت وعاد الشعور بالأمان
الأحد 22 مارس 2020

عدت يا شمعة البلد والعود أحمد، عدت بابتسامة مشرقة أضاءت وجه البحرين، عدت بسلامة الله وحفظه يا روح البحرين، عدت القائد الرمز الذي تتطلع له الأفئدة، عدت سالماً غانماً يا وجه الخير يا خليفة بن سلمان ذخر البحرين وعزتها ورمزها.
قبل أيام تذكرت لقاءاتنا طوال السنوات والمناسبات الماضية، واسترجعت جلساتنا بسمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه من كل شر، وقد خصص سموه في كل لقاء وقتاً كافياً رغم جدول سموه الحافل للحديث والسؤال والنقاش الجاد والعملي، ولكل فرد من الموجودين، يبدأ معه بالسؤال عن عمله وسكنه وظروفه، يوزع هذا الاهتمام على الجميع طوال ساعة وأكثر.
لم تكن هذه اللقاءات عابرة أو مجاملة أو للدعاية والإعلان، بل كانت مناسبة لعرض كل المشكلات والعقبات والصعاب وتبادل الرأي والمشورة، وكان سموه يستمع ويصغي بانتباه تام لكل كلمة تقال وكل عبارة وما تعنيه، وكان هذا هو الحال دائماً حتى أضحى الوطن والشعب ينعمان بالأمن والاستقرار والازدهار، وبهذا الأسلوب الذي لم يسكن إلى الراحة ولا يعرف معنى الإجازة ولا يستغرق في الاستجمام على حساب مصالح الوطن، تعرض سموه حفظه الله للوعكات الصحية بسبب الإفراط في العمل والتركيز الشديد على كل شاردة وواردة تخص الوطن والمواطن، لقد تابعت أداء سموه طوال السنوات الماضية وتبصرت هذا الأداء المميز بروح المواظبة والشغف المستديم في العمل الدؤوب والتواصل مع الوقائع والأحداث وهو الأسلوب الحديث في القيادة، ولو تأملنا اليوم النظام القيادي في الدول الحديثة التي حققت طفرات واسعة في النهوض بمستويات عالمية في التنمية والإدارة والتنظيم لوجدنا البحرين واحدة من تلك الدول، والتي تمكنت من أن تتبوأ مكانة عالية في سلم الدول المزدهرة التي قامت نهضتها على تحقيق مكانة متميزة في البنية التحتية وهالة عالية في مجال التنمية والاستثمار، وقد كان لسموه الدور البارز في تحقيق هذه الأهداف على مدى السنوات الطويلة الماضية، حيث استقت الكثير من الدول تجربة البحرين الاقتصادية والمالية والإدارية.
خليفة بن سلمان أطال الله في عمره ليس نموذجاً فقط لرجل الدولة في البحرين، وقد وجدت كل من تحدثت إليهم من الأصدقاء في المنطقة يؤكدون أن لدينا رجل دولة من الطراز الذي يتطلعون إليه، وما على السائل إلا أن يتوجه إلى أي من أبناء دول مجلس التعاون بشأن شخصية سمو رئيس الوزراء وسيسمع الجواب الذي لا نقوله نحن بل سيقوله هؤلاء حول هذه الشخصية.
إن حب سموه للعمل وحسمه الأمور وحسن اختياره القرار في الوقت المناسب والزمان المناسب الصورة النموذجية لرجل الدولة الحقيقي بجدارة. إن في القلب الكثير والكثير من نبع الحب الفياض من مشاعر إنسانية تنبع من قلب أحب هذا الرجل الرمز ولن يتوقف عن حبه أبداً.
تنويرة: في الضوضاء تسمع كل شيء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية