رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة شخصية متفردة، سيرته دافعة للإبداع، آسر على الدوام.

في مسيرته الإبداعية تجد التفوق والإنجاز، تنحني الحكمة على قامته احترامًا وإجلالا، يدفع حق القوة، بقوة الحق، مخيلته البحرينية لا تكف عن الابتكار، وكان ولا يزال الطبيب الذي يلامس جروح الوطن ويبلسمها بدواء حكمته المتقدة.

سموه للبحرين عباءة ستر، سماء، غيمة، خيمة، وإغاثة لوطن بعودته سيكون كامل الأوصاف، في صوته رائحة الأرض، يقع على مسامعنا وقع الرذاذ الربيعي، ويبعث فينا الروح ونوعًا من الخدر اللذيذ الناعم حينما يقول ونسمعه يوصينا “ذوبوا في البحرين فهي لكم كلكم دون استثناء”.

رائحة الإنجاز تفوح من يديه، والتفوق مكتنز في كفيه، هو سند، كلما تعبت البحرين وضعت رأسها على كتفيه؛ لكي لا تهوي في الفراغ. صحيح أننا غادرناه بضعة أشهر، لكنه لم يغادرنا، كنا في قلبه نبض حب وحنان، يغمرنا بطيب السؤال.

يلوي عنق العواصف، فمن يجرؤ على النكران؟! هو سموه الذي يجيد حني كل السياسات المعادية للوطن أمام حنكته، التانغو السياسي باهظ الثمن معه.

سموه رجل دولة قاد مسيرة التحديث في ظل طرق وعرة على المستوى المحلي والإقليمي، واستطاع بصبره وحنكته السياسية أن يضع البحرين من بين دول الخليج على مدى قرون متلاحقة في المرتبة الأولى سواء على صعيد الاتصالات أو على صعيد المركز المالي والاقتصادي في المنطقة أو على صعيد رفاهية الإنسان في البحرين.

سمو الأمير يؤمن بأن الأفعال هي من تضع صاحبها في مقامه الذي يستحقه، ولذلك تجد بصمات أفعاله بائنة على جبين الواقع البحريني السياسي والاقتصادي والتنموي والاجتماعي، ولا يمكن لأي أحد أن يمر على ما أنجز مرور الكرام من دون أن يشير إلى شواهده القريبة والبعيدة.

ونتيجة لعمله الدؤوب على مختلف الأصعدة سطع نجم سموه في سماء الإنجاز لدرجة جعلت المنظمات الأممية بمختلف تخصصاتها وأدوارها أن تقر له بشرعية ما أنجزه وما قدمه ومن ثم تكافئه بتقديم ما يستحقه من جوائز؛ اعترافًا منها بلمساته التي وضعها على متن خارطة الإنجازات المطلوبة إقليميا وعالميا.

هنيئا للبحرين عودة سمو الأمير القائد الوالد خليفة بن سلمان، وننتظر كما ينتظر أهل البحرين استئناف دوره التاريخي؛ لتعزيز مسيرة تطور البحرين في مختلف الحقول.