وسط مخاوف من تداعيات الخسائر التي من الممكن أن يتكبدها المواطن البحريني والمقيم في نفس الوقت بعد الأحداث المتسارعة لتطورات فيروس كورونا، أطل علينا ملك القلوب سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بتوجيهاته الكريمة والأبوية بتخصيص ٤.١ مليارات دينار كحزمة مالية واقتصادية لدعم الاقتصاد والقطاع الخاص.

صراحة لم أستطع أن أكتم ما يدور في خاطري من شعور لا يوصف وقد بادرت بالكتابة مباشرة فور الإعلان عن هذه المبادرة وهي كلمات لا شك أنها نابعة من القلب حيث أبصم بأن هذا هو شعور جميع المواطنين.

نظرة ثاقبة من جلالته ومبادرة ولا أروع تجاه شعبه الوفي.

هذه الأزمة التي ظهرت بشكل مفاجئ ولم يتوقعها أحد في أية بقعة من العالم، القيادة الرشيدة أظهرت وبشكل ملفت قوة إدارتها لهذه الأزمة، حيث يشهد الجميع على ما يقوم به صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين في هذا الصدد.

سموه أخذ على عاتقه هذه المسؤولية وشكل فريق عمل ديناميكيا وفعالا ونجح بامتياز في إدارته، فتحية تقدير وثناء وإجلال إلى مليكنا الغالي على هذه المبادرة وإلى ولي العهد الأمين لتنفيذها، والشكر موصول لجميع الوزراء المعنيين لتطبيق حزمة القرارات وبصفة مستعجلة.

لا أستطيع هنا أن أنقل شعور كل مواطن على هذه الأرض الطيبة على هذه النعمة من لدن قيادتنا الرشيدة الكريمة، هذه المواقف ليست غريبة على حكومتنا الرشيدة، والأهم أنها توجه إلى شعب أبي ومخلص لوطنه وقيادته بجميع أطيافه، والذي أثبت في جميع المناسبات أنه الأفضل وجدير بالثقة.

نعم.. العلاقة الحميمة والثقة المتبادلة بين القيادة والشعب أكبر رصيد لصون وتقدم وازدهار هذا الوطن الغالي. مرة أخرى شكرًا لمليكنا المفدى، قائد مسيرتنا ونهضتنا، “ربي يحفظ جلالته ويحفظ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين من كل سوء ويسبغ عليهم ثياب الصحة وطول العمر”، وكلنا فداء لهذا الوطن الغالي والبحرين تستاهل.