العدد 4174
الخميس 19 مارس 2020
banner
خطورة وسائل التواصل الاجتماعي في قضية “كورونا”
الخميس 19 مارس 2020

ذات يوم، وفي مجلس سموه العامر تحدث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، عن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والعبث والتشويه والاستغلال الخاطئ لها، فهذا العالم الافتراضي خطر جدا ويحتاج إلى وعي وانتباه دقيق، حيث جدد سموه “التحذير من خطورة الاستغلال السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي في بث الأخبار والمعلومات الخاطئة والمضللة، وقال سموه.. يجب أن نكون يدا واحدة في مواجهة ذلك وأن نعمل على صده”.


وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي أكد خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية أن شفافية المعلومات الصادرة عن الجهات المعنية كان لها دور كبير في إنجاح خطط التعامل والوقاية، وثقته بما يرد عبر الإعلام الرسمي بالرغم من وجود تحدي التشويش الذي قد يصدر عن بعض منصات التواصل الاجتماعي بنشر وتداول المعلومات المغلوطة والإشاعات.


بعد الاكتشاف والتدقيق لا أظن أنني بحاجة إلى القول إن وسائل التواصل الاجتماعي امتلأت هذه الأيام بحسابات تقدم نفسها على أن لها موقعا ودورا كبيرا وهي السباقة في نشر الأخبار الصحيحة ومن مصادرها فيما يتعلق بفيروس “كورونا”، فكل صاحب حساب “يفتي” بالمعلومة على اعتبار أنها من عمق الموهبة الذاتية، والبعض لا يتردد في عمل أساليب إحصائية غريبة ويقحم نفسه في أمور لا يفقه فيها أبدا، والمسألة لا تعدو تناقل الرواية وسمعها من عدة أطراف ثم صبها دون أسئلة وبحث عن الأجوبة في الحساب، معتقدا أنه سيتقدم خطوة إلى الأمام وسيصفق له الجميع على هذا الجهد الكبير.


السمات الرئيسية لأزمة فيروس “كورونا” الراهنة تتطلب أخذ المعلومة عبر مصادرها الرسمية وفي مختلف وسائل الإعلام، والابتعاد عن منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي زادت من حدة الهلع بين الناس، وكثيرا ما لعبت بعض الحسابات في التشويش على المعلومة الصحيحة النابعة من المصادر الرسمية وأعطتها الشكل الذي يتناسب مع عقلية صاحب الحساب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية