العدد 4167
الخميس 12 مارس 2020
banner
نظام الملالي وقنبلتهم الذرية
الخميس 12 مارس 2020

منذ عام 2002، عندما لفتت منظمة مجاهدي خلق أنظار العالم إلى المساعي السرية المشبوهة لنظام الملالي من أجل الحصول على القنبلة الذرية من خلال الجانب العسكري السري في برنامجهم النووي، فإن العالم صار يعرف حقيقة أن هذا النظام سيشكل خطرا وتهديدا كبيرا على السلام والأمن والاستقرار فيما لو تسنى له الحصول على تلك القنبلة ولاسيما بعد أن بينت منظمة مجاهدي خلق أن قمع الشعب الإيراني في الداخل وتصدير التطرف والإرهاب للخارج والتدخلات في المنطقة من الأمور التي لا يمكن أن تدوم للأبد من دون ظهير قوي يجعلها أمرا واقعا وهذا الظهير القوي يتجلى في القنبلة الذرية، ومن هنا فقد أخذ المجتمع الدولي وجهة نظر مجاهدي خلق بهذا الصدد على محمل الجد.

اليوم، وبعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه على عجالة في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وذلك بعد أن أكدت الإدارة الأميركية الحالية أن هذا الاتفاق غير كاف من أجل لجم تحركات ونشاطات النظام الإيراني من أجل الحصول على القنبلة الذرية، ويبدو الآن واضحا أن النظام يسعى بكل ما في وسعه من أجل العمل باتجاه إتمام طموحاته بإنتاج القنبلة الذرية، ورفض نظام الملالي مرة أخرى طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش موقعين مشتبه فيهما بنشاطات نووية، ما أثبت مرة أخرى أن النظام لم يتخل عن الخدعة والاحتيال لتضليل المجتمع الدولي بهدف الحصول على السلاح النووي، وهذا يعني تحدي هذا النظام المجتمع الدولي بشكل صريح من أجل السير في طريق إنتاج القنبلة الذرية.

نظام الملالي الذي طالما تبجح بمزاعم التزامه ببنود الاتفاق النووي، لكنه وبعد عام من إبرام الاتفاق أي في عام 2016، قام بعدد كبير من الانتهاكات المختلفة لهذا الاتفاق والتي كشفت عنها في وقتها المخابرات الألمانية وغيرها، فإن هذا النظام الذي طالما راوغ فرق التفتيش الدولية ومارس الكذب والخداع معها، يعمل اليوم بنفس ما دأب عليه دائما، وبهذا الخصوص أكد مدير الوكالة الدولية رافائيل غروس في مقابلة مع رويترز “طلبنا معلومات والسماح لنا بالوصول إلى (المواقع) لكنهم لم يقدموا المعلومات التي طلبناها. ورغم كل إصرارنا وجهودنا لم يسمحوا لنا بالتفتيش وخلقوا لنا ظروفا جعلتنا نتخذ خطوة في إطار واجباتنا. ومعنى ذلك أن إيران تمنع الوكالة الدولية من القيام بواجبها”، وبطبيعة الحال فإن ترك الحبل لهذا النظام سيجعله يتمادى أكثر ويسرع الخطى باتجاه هدفه المشبوه والخطر على السلام والأمن في المنطقة والعالم، لذلك لابد من تكثيف العمل والجهد الدولي من أجل منع النظام من ذلك. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .