+A
A-

كورونا يطيح بأول خطوط جوية.. انهيار شركة طيران بريطانية

تسبب الفيروس القاتل "كورونا" بانهيار واحدة من أضخم شركات الطيران في أوروبا وذلك بعد أكثر من شهرين على الخسائر القاسية التي منيت بها بسبب تراجع الطلب على خدماتها وتفضيل أغلب المسافرين إلغاء رحلاتهم واختصار تنقلاتهم خوفا من أن يقعوا فريسة للعدوى.

وأعلنت شركة (Flybe) البريطانية انهيارها اليوم الخميس وتسريح أكثر من ألفي شخص من العاملين فيها وذلك بعد الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها منذ مطلع العام الحالي، كما يأتي هذا الانهيار بعد شهور قليلة من خطة إنقاذ حكومية للشركة يبدو أنها لم تنجح أمام خسائر الفيروس "كورونا".

وقالت جريدة "الغارديان" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" إن "تأثير الهبوط الحاد في الحجوزات بسبب فيروس كورونا كان القشة الأخيرة التي أدت إلى انهيار الشركة التي تتخذ من مدينة اكستر في انجلترا مقرا رئيسيا لها ولعملياتها الجوية".

وبحسب معلومات "الغارديان" فإن شركة (Flybe) تسير أكثر من 40% من الرحلات الجوية الداخلية في بريطانيا، وهي واحدة من أكبر وأشهر شركات الطيران في القارة الأوروبية.

وكانت (Flybe) تعاني من أزمة مالية ومتاعب كبيرة خلال الفترة الماضية دفعت الحكومة البريطانية إلى التدخل أواخر العام الماضي للحيلولة دون انهيارها حيث أقرت خطة إنقاذ تتضمن قرضا للشركة بقيمة 100 مليون جنيه استرليني أثار جدلاً واسعا في الأوساط الاقتصادية ببريطانيا.

وأعلنت سلطة الطيران المدني في بريطانيا صباح الخميس، أن الشركة انهارت وبدأت في عملية إدارية للتصفية، كما أعلنت إلغاء كافة الرحلات المجدولة لهذه الشركة اعتبارا من الان، ودعت المسافرين ممن لديهم حجوزات على متن طائراتها الى عدم الذهاب للمطارات بسبب إلغاء كافة الرحلات.

وقال الرئيس التنفيذي مارك أندرسون في بيان للاعلام إن "الشركة قامت بكافة المحاولات الممكنة" لتجنب الانهيار لكنها لم تستطع التغلب على المتاعب المالية التي تواجهها.

وتابع: "بانهيار شركتنا تكون بريطانيا قد فقدت واحدا من أصولها الاقليمية المهمة، فلاي بي كانت جزءا مهما من صناعة الطيران في بريطانيا لأكثر من أربعة عقود، وكانت حلقة اتصال اقليمية بين مجتمعات هذه المنطقة، وبين الناس والشركات".

يشار الى أن فيروس "كورونا" الذي بدأ ينشر الرعب في العالم منذ بداية العام الحالي يتمركز أوروبيا في ايطاليا بشكل رئيس، فيما تم تسجيل عدد محدود من الحالات في القارة الأوروبية خارج إيطاليا، لكنه يثير حالة من الفزع والرعب في أوساط الأوروبيين عموما بمن فيهم البريطانيين الذين بات أغلبهم يتجنب السفر بشكل كامل.