العدد 4158
الثلاثاء 03 مارس 2020
banner
تعاونكم مطلوب
الثلاثاء 03 مارس 2020

لا يمكن لأحد أن ينكر حجم الجهود المبذولة من قبل مؤسسات الدولة الرسمية في مواجهة فيروس كورونا، حيث إنها قامت بجميع الاحترازات والإجراءات الوقائية الواجب عليها اتخاذها في سبيل مكافحة الفايروس والحد من انتشاره.
إلا أنه على الرغم من ذلك يبقى العامل الحاسم والعنصر الأساسي في الحد من انتشار الفيروس هو مدى استجابة وتعاون المواطنين والمقيمين، فبعد أن قامت الدولة ممثلة بجهاتها ومؤسساتها بإصدار التعليمات والقوانين التي تساهم في الوقاية من المرض من الواجب على الأفراد اتباعها بحذافيرها وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة من حولهم.
كما أن لمؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وأندية ونقابات دورا كبيرا في الحد من تفشي الفيروس، ذلك من خلال حملات التوعية وحث المجتمع على الالتزام بإجراءات وإرشادات الدولة من خلال حملات توعوية تستهدف الشرائح المنضوية تحتها، حيث إن التوعية مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة فهي لا تقتصر على الدولة فقط.
المؤثرون على برامج التواصل الاجتماعي أيضاً يتحملون جزءا من المسؤولية تجاه متابعيهم، خصوصا في ظل متابعة شريحة كبيرة من المجتمع لهم، فمن واجبهم تجاه تلك الفئة التوعية والتأكيد على الالتزام بما يضمن سلامتهم، كما أن التيقن والتأكد من الأخبار المتعلقة بالمرض أمر بالغ الأهمية قبل نشرها مع ضرورة استقائها من مصادرها الرسمية.
رجال الدين والواعظون والحكماء ذوو الكلمة المسموعة في أحيائهم وقراهم تقع على عاتقهم بالتأكيد مسؤولية كبيرة في النصح والإرشاد والوعظ خصوصاً أن المجتمع يثق بهم ويقتدي بهم وحديثهم دائماً ما يكون مستحسنا ومطاعا في نطاق تأثيره وبين مستمعيه.

نعم نؤمن بأن الله هو الحافظ، تلك الجملة التي ترددت على مدار الأيام الماضية، كلما هممت بنصح البعض وحثه على اتباع أساليب الوقاية، والالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، لكن يبقى الأخذ بالأسباب مصدرا رئيسيا في وقايتك من المرض، الأمر لا يتعلق أبدا بشخصك الكريم عزيزي القارئ بل هو أبعد من ذلك بكثير فسلامتك تعني سلامة عائلتك وأحبائك وزملائك في العمل والعديد من الناس، فلا تستهتر بها ولا تكن سببا في علتهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية