مع تشكيل مجلس إدارتها الجديد، تنتظر جمعية البحرين التعاونية الزراعية الدعم من أجهزة الدولة، فالواضح أن مجلس الإدارة الجديد وضع مجموعة حيوية من الأهداف التي ترتبط باحتياجات المزارعين البحرينيين وتساعدهم في تنمية إنتاجهم، وبدأ بالفعل في عقد اجتماعات مع المسؤولين في مختلف الأجهزة، لاسيما وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ونأمل أن تسهم الجمعية في تقديم مكتسبات مهمة للعاملين في هذا القطاع من منطلقات عديدة منها ترسيخ مبدأ الأمن الغذائي ومنها أيضًا إيجاد قطاع اقتصادي نشط بمؤشرات استثمار فاعلة.

لقد كان لقرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، دورها المشهود على مدى السنوات الماضية في إحداث نقلة كبيرة على صعيد دعم القطاع الزراعي من خلال مبادرات وأنشطة ومشروعات يقدّرها كل مزارع بحريني، وهذه المبادرات في الحقيقة، كان لها الأثر الكبير في إنقاذ هذا القطاع الحيوي، وإعادة الآمال إليه والمساهمة في رسم تطلعات مستقبلية استراتيجية يشارك فيه المزارع البحريني، ولا أدل على ذلك من نجاح تجربة سوق المزارعين البحرينيين على مدى 8 دورات متتالية نجحت في تقديم المنتج الزراعي البحريني أسبوعيًا كل سبت للمواطنين والمقيمين.

ولعل من المهم الإشارة إلى الدور الرئيس الذي تلعبه الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، فمنذ انطلاق المبادرة بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في العام 2010، يواصل فريق عمل المبادرة تقديم البرامج وخطط العمل لتنمية هذا القطاع، وكل المزارعين يقدرون جهود الشيخة مرام في هذا الحقل، فلولا برامج العمل المدروسة ومنهج التقييم والمتابعة الذي تقوم بها لما تحققت هذه التطورات، ومنها مساندة جمعية البحرين التعاونية الزراعية.

هناك الكثير مما يلزم القيام به من جانب الجهات الرسمية ذات العلاقة، وقد تحدثت مع أمين سر الجمعية نبيل حسن العجيمي عن مسار العمل لاسيما مع سلسلة الاجتماعات المتواصلة لمجلس الإدارة مع كبار المسؤولين في الدولة، فإن هناك الكثير من التفاؤل من خلال تحرك جاد ومنجز؛ خصوصًا أن المطالب المرفوعة من قبل الجمعية للمسؤولين يسيرة وقابلة للتحقق، وكلنا أمل في أن يتم الإسراع في تنفيذ ما يحتاجه المزارعون؛ ليكون العام 2020 مكللًا بالنجاح في مسيرة الجمعية.