+A
A-

جلسة طارئة اليوم لمجلس الأمن حول التطورات في سوريا

يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة اجتماعاً طارئاً لمناقشة التصعيد الأخير في سوريا، وفق ما ذكر دبلوماسيون.

ومن المتوقع أن يبدأ الاجتماع الساعة 21 بتوقيت غرينتش، وفق ما قال الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير البلجيكي مارك بيكستين دي بويتسفيرف لعدد من الصحافيين.

وأوضح السفير البلجيكي أن الاجتماع يأتي بطلب من الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومينيكان لمناقشة تصاعد حدة الوضع وخطورته في إدلب.

وستكون الجلسة مفتوحة، ولا يتوقع صدور أي بيان توافقي عنها أو إصدار أي قرار عقبها.

ومن المتوقع أن تؤكد الدول التي ستشارك في الجلسة، وخاصة الدول التي طالبت بعقد هذه الجلسة، مواقفها المنددة بهجمات النظام السوري وروسيا في إدلب.

بريطانيا: هجوم الأسد وروسيا متهور ووحشي

وفي هذا السياق، قال نائب السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة، جونثان آلن إن "أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) يؤيدون جهود تركيا للتفاوض لإحلال وقف إطلاق نار فوري ودائم" في شمال غرب سوريا.

وفي نفس السياق، دانت بريطانيا اليوم الجمعة نظام الأسد وروسيا لشن هجوم "متهور ووحشي" في محافظة إدلب حيث تدور معارك ومقتل 33 جنديا تركيا في قصف هناك.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن هجوم الخميس "يؤكد فحسب الطبيعة المتهورة والوحشية للهجوم الذي يشنه النظام السوري وروسيا في إدلب"، مضيفاً أن لندن ستسعى لتشديد العقوبات على النظام السوري.

بدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ندين الهجمات المتواصلة لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا بشمال سوريا. أحداث الليلة الماضية تظهر الخطر الكبير الذي يمثله المزيد من التصعيد العسكري".

وأضاف ماس: "الوقت ينفد ونحن بحاجة لوقف إطلاق نار إنساني في إدلب يفتح الباب أمام عقد محادثات سياسية، ونتواصل مع جميع الأطراف بهذا الخصوص". وتابع: "بمبادرة منا سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة اليوم لمناقشة الوضع الحالي".

وتشنّ قوات النظام بدعم روسي منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي هجوماً واسعاً ضد مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً في إدلب ومحيطها، تسبّب بنزوح نحو مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، ومقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.