+A
A-

أميركا تحصن قواعدها.. طائرات شحن عسكرية إلى عين الأسد

بعدما أبلغت واشنطن بغداد رسميا قبل أيام أنها ستحرك بطاريات باتريوت لتأمين مصالحها وقواعدها وجنودها لديه، أفاد مصدر أمني لـ"العربية" و"الحدث"، السبت، بوصول طائرات شحن عسكرية أميركية إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب البلاد.

كما رجح المصدر أن هذه الطائرات تحمل دفاعات جوية متطورة لحماية القاعدة، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الإيراني عليها، خصوصا مع تكرار استهداف القوات التي تضم جنودا لها هناك.

وكان مصدر أمني عراقي قد أعلن قبل أيام (في 13 شباط/فبراير) عن سقوط صاروخ من نوع كاتيوشا على قاعدة "كي وان" في كركوك.

وأكد المصدر حينها أن الصاروخ سقط على القاعدة التي تضم فوجاً للقوات الأميركية ومقر الفرقة السادسة للشرطة الاتحادية ومقر فوج القوة الخاصة للواء 61 ومقر فوج كركوك لمكافحة الإرهاب، موضحا أن الطائرات الحربية الأميركية حلقت في سماء المدينة وبارتفاعات منخفضة رغم سوء الأحوال الجوية بعد تعرض القاعدة للقصف.

لا خسائر

بدورها، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لغرفة العمليات المشتركة في القوات العراقية بعد الهجوم، سقوط صاروخ داخل قاعدة K1 في محافظة كركوك دون خسائر تذكر.

وأضافت في بيان مقتضب نشرته في نفس اليوم عن الحادثة، أن القوات الأمنية أجرت عملية تفتيش بحثا عن الفاعلين، وقد عثرت على قاعدة للإطلاق تحمل 11 صاروخاً لم تطلق بعد، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً، بحسب البيان.

كر وفر

يعد ذلك أول هجوم على القاعدة المعروفة بـ"K1" منذ السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث قُصفت القاعدة بعدة قذائف صاروخية في ذلك الوقت متسببة في مقتل مدني أميركي، وألقت واشنطن باللوم في هذا الهجوم على ميليشيات تابعة لحزب الله.

وبعد أيام ردت أميركا بعدة ضربات وقتلت 25 مقاتلاً من ميليشيات الحشد الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية في تحرك غير مسبوق، ثم بعدها بأيام استهدفت واشنطن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية في محيط مطار بغداد الدولي في 3 يناير الماضي.

فيما أعلن الحشد الشعبي في العراق مقتل 5 من أعضائه بينهم مسؤول العلاقات بالحشد و2 من الضيوف كانوا بسيارتين جرى استهدافهما.

بالمقابل، أطلقت طهران فجر 8 كانون الثاني/يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على اغتيال سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ.

بدوره، صوّت البرلمان العراقي في خضم التوتر، على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن الحكومة العراقية لم تفصح عن خطط للمضي في هذا المشروع.

يذكر أن القوات والسفارة الأميركية في العراق كانوا تعرضوا لنحو 20 هجوما صاروخيا خلال الأشهر الأربعة الماضية.